مصراوي داخل منزل أسرة "صيدلي السعودية" المقتول.. تفاصيل آخر مكالمة وحُلم الزواج
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب - أسامة عبدالكريم ومحمود عبدالرحمن:
صيدلي شاب في التاسعة والعشرين من العمر، يمضي ورديته الليلية، داخل إحدى الصيدليات، بمدينة "جازان" السعودية، يمر عليه أحدهم، يشتري بعض الطلبات ويرحل، ويعود بعد دقائق، لإعادتها مرة أخرى، يطلب منه الصيدلي فاتورة الشراء، يذهب ويعود بعد ذلك بها. يتطاول على الصيدلي بالألفاظ، تتحول الواقعة إلى مشادة كلامية.. ثم يرحل.
ظنّ أحمد طه، الصيدلي العشريني، أن ما حدث موقف يومي عابر، وفي اليوم التالي، اختلفت ظنونه، عاد السعودي مرة أخرى، وهجم عليه كالمجنون، طعنه، 7 طعنات، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، داخل وحدة عناية مركزة بإحدى المستشفيات السعودية.
وعلى مدار يومين، بين نحيب أسرة تستغيث لعودة حق فقيدها المقتول، والصحف السعودية التي تقول إن الجاني مختل عقلياً، طرق "مصراوي" أبواب أسرة الفقيد، ليقف على ما تسير من الحقيقة، عن أحمد والحادث.
داخل العقار رقم 8 بشارع الجندي، في حي عين شمس بمحافظة القاهرة؛ التف أقارب أحمد حول والده، طه حسن، الذي زاده فراق ابنه وهن على شيخوخته، بدأ يسرد آخر مكالمة هاتفية بينه وبين أحمد بصوت مبحوح، كانت يوم الأربعاء الماضي، أخبره أحمد عن الأزمة التي دارت بينه وبين الجاني، قال له أنه أصوله يمنية، يختلف في اللهجة عن السعوديين، ويلف حول خصره حزام، علق فيه خنجر، كان يحكي الشاب من باب الدعابة، لم يكن يعلم أن هذه الأزمة ستودي بحياته.
تخرج أحمد في كلية الصيدلة جامعة القاهرة عام 2012، يقول ابن خالته، هشام أحمد، إنه كان متفوقًا دراسياً، ولا يفتعل المشكلات، دارت بينه وبين أحمد أيضًا مكالمة هاتفية، ليلة الأربعاء، أخبره فيها أنه سيعود إلى مصر في يناير المقبل، كي يبحث عن عروس، ويشتري شقة الزوجية، ويعود مرة أخرى إلى السعودية.
قبل سنوات، هشام كان مرافقًا لأحمد أثناء تقدمه للعمل في شركة النهدي، بعدما أعلن عن حاجتها إلى صيادلة للعمل بالمملكة العربية السعودية، يتذكر الشاب، كيف كانت سعادة الفقيد حينما حصل على ذلك العمل، وكيف بدأ يخطط لحياته ومستقبله.
أحمد ولد وحيد، لأب كان يعمل بجامعة الأزهر، وأم مدرسة، وأخ وحيد لأخت صيدلانية، تعمل بالقاهرة.
الصدمة والهلع، مشاعر أصابت، والد الشاب، حينما اتصل به أحد أصدقاء نجله من المملكة العربية السعودية، ليخبره أن أحد الأشخاص طعن أحمد، وأنه محتجز بإحدى وحدات الرعاية المركزة، وقتها، لم يكن يفعل الرجل المسن ماذا يفعل، شعر بالعجز.
حاول الاتصال بأحد الأقارب الآخرين الذين يعيشون بالمملكة العربية السعودية، وبدأ أن يتابع معه الحالة، خطط باءت بالفشل، كانت المكالمة التالية موجعة "إبنك البقاء لله".
ورغم الحسرة والدموع التي انهالت من عين منة، كانت الشقيقة الوحيدة لأحمد، الأكثر تماسكًا بين نساء المنزل، قالت بصوت مرتجف "مافيش حاجة تعوضه"، احتضنت الأم ابنتها، واستجمعت قواها، لتعفيها من استكمال الحديث، لتحكي "كان بيتصل بيا كل يوم، بيطمن علينا، ويطمنا عليه"، كان يحكي له عن تفاصيل عمله بالصيدلية الذي يستمر لمدة 12 ساعة يومياً، متصلباً على قدميه دون جلوس، وكانت الورديات تتبدل، أسبوع بالنهار، وأسبوع ليلًا.
مساء أمس كتبت صحيفة عكاظ السعودية، إن سعوديًا "مختل عقليا في العقد الثالث من العمر " هاجم صيدلياً مصرياً داخل مكان عمله بمدينة جازان بالمملكة وقتله بعد سبع طعنات في الصدر والبطن، وطعنه بـ7 طعنات 5 منها في الصدر والبطن وطعنتان في جهة أخرى من الجسد.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج أثناء زيارتها إلى أهل الضحية أنها قامت باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وأنها تسعي للقصاص من الجناة، مضيفة: "الدم المصري غالي"، مؤكدة أنها سوف تتابع بنفسها الإجراءات القانونية ولن ترضي بغير القصاص العادل للصيدلي أحمد طه.
قال الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة، إن المهندس ياسر الجوهري رئيس شركة النهدي بالسعودية تواصل معه وأكد سرعة الانتهاء من إجراءات عودة جثمان الضحية، مشيرا إلى تشكيل هيئة دفاع من محامين الشركة والاستعانة بمجموعة أخرى سعودية ورحب بانضمام محام مصري لمتابعة سير إجراءات التقاضي.
فيديو قد يعجبك: