بعد غلاء الفول.. الوجبة الشعبية في خطر (صور)

تصوير-جلال المسري:

كتبت-رنا الجميعي:

إذا نزلت مُتأخرًا إلى عملك، ولم تتمكن من الإفطار، ستلحق بأول عربة فول متنقلة أمامك لتأكل منها، أو تعتمد على عربة أن جوار عملك هناك عربة فول دومًا موجودة، لا ينتهي عملها سوى مع وقت الظهيرة، وإذا أحببت الاجتماع بزملاء العمل للإفطار سويًا، لن يكون هناك أفضل من التحلّق حول عربة الفول، وإذا قرصك الجوع في منتصف اليوم سيكون من السهل المرور بمطعم فول مُجاور لك، المهم أن الإجابة دومًا، في الصباح، تكون الفول.

سيرة الفول حضرت في أكثر من أغنية، غنى له سيد الملاح، المونولوجيست خفيف الظل، سائلًا زوجته "كم صنفًا يُصنع من الفول؟"، ليُعدد الأصناف المصنوعة من طعام المصريين الشهير؛ منها الفول المدمس والطعمية والبصارة والفول النابت والفول الأخضر.

الفول له اسم واحد ولكنات مصرية متعددة. يعرفه أهل كل محافظة بطريقتهم الخاصة، يضيفون له شيئا جديدا ليلائم طبيعتهم، يعلو شأنه في شهر رمضان الكريم، فلا سحور دونه، حتى أن المطاعم الشهيرة تتنافس لتصنع منه أطباقا شهية وجديدة، وبدلا من أن يؤكل "أورديحي"، باتوا يضيفون له اللحوم.

عُرف عنه أنه "كباب الشعب"، الوجبة التي يلجأ إليها المصريون بجميع فئاتهم طيلة الوقت، فماذا سيحدث مع ارتفاع سعره؟