من بلجيكا إلى "مرسى علم".. "بابا نويل" يدعم السياحة المصرية
كتبت-رنا الجميعي:
منذ أسبوع قدم من مطار بلجيكا إلى مرسى علم، "بابا نويل"، نثر ألوان من البهجة والفرحة على المُسافرين بمطاري بلجيكا ومرسى علم، منذ خمس سنوات أخذ "كون هلرت" عهدًا على نفسه، سوف يُدعم السياحة في مصر بكل الطرق الممكنة.
هذه هي السنة الرابعة التي يُقدّم فيها هلرت دور بابا نويل في مرسى علم، يقول لمصراوي إنه بادر بلعب هذا الدور حُبًا في مصر وشعبها، جاء ذلك بالتعاون مع أبو الحجاج العمّاري، الخبير السياحي ومدير أحد الفنادق، حيث التقى بـ"هلرت" في لحظة أراد فيها أبو العماري دعم السياحة عن طريق عمل عروض ببابا نويل في موسم الكريسماس "ولقينا هلرت هو اللي بيبادر إنه يلعب الدور ده".
في بلجيكا اعتاد المُدرس هلرت على لعب دور بابا نويل أحيانًا، في المدارس ولدى أصدقائه، لذا لم يكن صعبًا بالنسبة له أن يقوم بنفس الدور، لكن في مصر، التي وقع في غرامها منذ اللحظة الأولى حين خطت قدميه أرضها قبل 10 سنوات، "جئنا أول مرة إلى شرم الشيخ، أحببنا المكان والناس الودودة، كما أحبه صغاري".
منذ أن شغُف هلرت بمصر وقد تابع أخبارها أولًا بأول، ساءه التناول المُنفّر للأوضاع داخل المحروسة، تحديدًا منذ 5 سنوات، كما يقول، "الإعلام كان يقول إن مصر ليست آمنة"، لم يُصدّق هلرت ذلك الحديث، فقد رآها بنفسه، فكّر هلرت في سبل لدعم السياحة في مصر، منها أن دشّن صفحة باسم "أصدقاء البحر الأحمر-مصر"، تداول فيها كل الأخبار التي تُشجع السياحة، كما نشر صور عديدة للمناطق السياحية "أحببت أن يرى أصدقائي وأهلي أن مصر بها أماكن جميلة".
زار هلرت العديد من المدن المصرية منها القاهرة والأقصر، لكنه في الشتاء يقيم في مرسى علم، وفيها بدأ بلعب دور بابا نويل، يفرح هلرت كثيرًا بما يفعله، حيث يلعب مع الأطفال، وفي السنة الماضية أضيف عرض جديد يقوم به خلال البرنامج المحدد له، يقول أبو العماري إنه يقوم بارتداء زي بابا نويل في مطار بلجيكا مُوزعًا ابتساماته وروحه المرحة على المسافرين "ودا مش شيء سهل إنه يركب الطيارة باللبس ده لكن الأمن هناك كان متعاون معانا".
لا يكفّ هلرت عن محاولة دعم السياحة في مصر، عبر طرق مختلفة، فلم يستسلم بعد لضيق وسائل الإعلام البلجيكية منه، حيث يتواصل طيلة الوقت معهم لعرض الأخبار الجيدة عن مصر "مثلما يقومون بعرض السيئ، عليهم تقديم الجيد أيضًا، لكن من الصعب إقناعهم بذلك".
لا يملّ هلرت من أداء دور بابا نويل كل سنة، يبدو من حديثه أن نفسه تفيض بحبه لمصر، حتّى أن زوجته وصغاره يرافقوه خلال عروضه الممتدة لخمسة أيام، لا تشعر العائلة خلالها بالضيق "هم الداعمين لي طيلة الوقت"، ويكفي هلرت فرحة الأطفال والأسر بما يقوم به، سواء حين ركوبه الجمل، أو مشاركته في ماراثون الجري، أو غيرها "طول الوقت يقولون لي شكرًا، وهذا يكفي".
فيديو قد يعجبك: