إعلان

الوردة الزرقاء.. مسرحية عمرها 20 عامًا في معرض الكتاب

03:55 م الخميس 01 فبراير 2018

كتبت- إشراق أحمد وشروق غنيم:

داخل مُخيّم محمد فوزي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ظل انتباه الأطفال مشدوهًا للمسرح بينما تتمايل عليه العرائس المتحركة والتي اتخذت شكل الأزهار عملاقة. امتلأ المكان بالصغار والكبار لمشاهدة مسرحية "الوردة الزرقاء".

على مدار السنوات الماضية دارت المسرحية داخل أروقة فعاليات مختلفة، إلا أنها لأول مرة تُقدم في معرض الكتاب، 10 أشخاص من فرقة قصر ثقافة جاردن سيتي جلسوا خلف سِتار يحركون الأزهار ذات الحُلة الجديدة، إذ حرص الفريق على تجديد الأقمشة قبيل الحدث السنوي، لكن شريط الصوت المنبعث من المُشغل يعود إلى 20 عام.

لا تغييرات في سياق المسرحية أو حتى الأصوات؛ هكذا حرص الفريق على تاريخ "الوردة الزرقاء"، والتي ألفتها وأخرجتها الكاتبة فاطمة المعدول منذ لتحكي عن أهمية تقبُل الآخر، لذا جعلت الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم من يحركون العرائس، كما تروي لميس الشرنوبي مديرة قصر الثقافة بجاردن سيتي.

إجراء بسيط تم إضافته للمسرحية، إذ بات الموظفون بقصر ثقافة جاردن سيتي، هم المحركون للعرائس، ومن بين هؤلاء منى عبد الوهاب، التي عملت بالقصر طيلة 25 عامًا، لكنها التحقت بفريق المسرحية منذ أربعة أعوام فقط.

أسبوعان من التدريب حتى تُتقِن عبد الوهاب دورها، وهي تحريك عصا تحمل أربع أزهار متلاصقة، أصبحت الأصوات المُسجَلة التي تروي المسرحية مألوفة بالنسبة للموظفة الأربعينية "الصوت متسجل من ممثلين زمان كانوا أطفال وقتها، ودلوقتي حفظت الحركات اللي بعملها".

أحّبت عبد الوهاب مجال تحريك العرائس بعد أن كانت موظفة حسابات داخل القصر "المسرح فيه انبساط أكتر"، اعتادت على تقديم المسرحية داخل مدارس ودور أيتام وفعاليات أخرى، لكن معرض الكتاب مختلفًا بالنسبة لها "العدد كبير جدا وكبار وصغيرين مش متعودين قوي على ده، إحنا كان آخرنا 20 شخص يحضر".

 

فيديو قد يعجبك: