لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كهربائي" يداوم على زيارة "الكتاب" 30 عامًا: "المعرض هو عيدي"

07:22 م الثلاثاء 06 فبراير 2018

سليمان يوسف

كتب- محمد زكريا:

تصوير- محمود بكار

طيلة 30 عامًا، لم يغب سليمان يوسف عن أي دورة لـ"معرض الكتاب"، يحرص "الكهربائي" كل عام على اللف بين دور الكتب والندوات، لم يشترِ كتابًا واحدًا ذلك العام، عكس السابق كان نهمًا في اقتناء المزيد من الكتب، التي تناسب اهتماماته، لكن يظل المعرض هو عيده الثانوي للاحتفال.

صورة 1

في منطقة ميت عقبة بمحافظة الجيزة، يعيش يوسف وحيدًا، اعتاد طيلة 30 عامًا على زيارة معرض الكتاب، حتى قبل أن ينتقل إلى مكانه الحالي، يحضر حفلات التوقيع، يشارك في الندوات الثقافية والشعرية، يتعرف على جديد الكتب ومؤلفيها، بينما يشتري منها "كتب دينية، وكتب تخصصية في مجال الكهربا.. المعرض كان فرصة أشتري كتب مش موجودة بره"، إلا أنه توقف عن الشراء في العام الحالي.

صورة 2

في "أرض المعارض"، يجول صاحب الـ53 عامًا بين دور النشر، يتردد على العديد من حفلات توقيع الكتب لأشخاص يعرفهم "بقالي سنين، طول الوقت موجود في الأوبرا وفي ساقية الصاوي، فاتعرفت على كتاب كتير وأدباء"، تشده عناوين بعض الكتب إلا أنه لا يقتنيها "عندي في البيت 3 مكتبات مليانين كتب، فمبقتش أجيب جديد، وهكتفي أني أعيد قراءة الكتب اللي عندي"، دعم وجهته؛ زيادة أسعار الكتب مقارنة بما تفرضه قدراته المادية من أولويات "رغم أن الكتب عليها تخفيضات ممتازة".

صورة 3

فمنذ 10 سنوات، توقف يوسف عن العمل "كنت بشتغل ييجي 18 ساعة في اليوم، لكن أزمة صحية خلتني مش قادر على الشغل".

فات قطار الزواج الرجل، لم تسعفه حالته المادية وقتها "مكنش عندي شقة"، مرت السنوات، توقف عن العمل بفعل مرضه "وبقيت أصرف من معاش والدي الله يرحمه، بعد ما أمي سابته ليا وسافرت تعيش في بلدنا الأقصر".

تتدفق الذكريات على عقل يوسف، يوقفها بكلمات ساخرة "زمان كان في شغل ومفيش شقة.. دلوقتي في شقة ومفيش شغل"، قبل أن تعود كلماته للحديث عن معرض الكتاب، الذي يشبهه بـ"عيد" يدخل على نفسه الفرحة، رغم حياته الصعبة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان