لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"صوتك رزق".. انتخابات الرئاسة تنقذ صناع الدعاية والطباعة

05:52 م الخميس 15 مارس 2018

كتبت - مي محمد:

وسط قصاصات الورق والأقمشة المتناثر، وقف أحمد عبد الوهاب صاحب شركة ديفينتي للدعاية والإعلان، يتابع حركة العمال داخل شركته المتواضع، التي لم يشهدها في هذا النشاط منذ سنوات، بفضل حلول موسم الدعاية الانتخابية للانتخابات الرئاسية.

يلخص الرجل الوضع قائلا: مثلما تزخر مقاعد المقاهي بمئات المشجعين في مواقيت مباريات كرة القدم المهمة، تمتلئ شركات الدعاية والإعلان بالعملاء مع كل انتخابات رئاسية كانت أو برلمانية. لتغطي جميع الشوارع باللافتات بمختلف أنواعها وأشكالها.

ورغم الإقبال المتزايد، لجأ أحمد عبد الوهاب وغيره، من أصحاب شركات الدعاية والإعلان إلى تقديم عروض تنافسية لجذب من يريد تقديم نفسه كمؤيد لأحد المرشحين، إضافة لعروض خاصة كلما زادت أعداد اللافتات المطلوبة.

اعتدل أحمد عبد الوهاب في جلسته، قبل أن يطلق زفرة ارتياح، وهو يقول لنا "الحمد لله السوق اتحسن الأيام دي بعد ركود دام لفترة طويلة".

وأوضح أن سوق الدعاية والإعلان والمطابع قد مر بفترة قاسية بسبب قلة العملاء وزيادة أسعار الخامات بعد تحرير سعر صرف الجنيه - التعويم -، وكان لابد من انتخابات برلمانية أو رئاسية كي تعيد له الحياة مرة أخرى.

ويرى صاحب الشركة، أن الانتخابات البرلمانية عادة ما تكون أقوى من الانتخابات الرئاسية من حيث إقبال العملاء، فلكل مرشح بها سوق مفتوح مستقل بذاته. بينما يفضل مؤيدو مرشحي الانتخابات الرئاسية الدعاية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة أكثر من لافتات الشوارع، لكونها تصل لشريحة أكبر من الناس.

أما عن الكواليس التي تحدد من خلالها أسعار المواد الدعائية، يقول عبد الوهاب "سعر الإعلان يختلف من منطقة لمنطقة، ومن شارع لشارع، فاللوحات المضيئة في الشوارع الرئيسية قد يصل سعرها إلى 40 ألف جنيه، أما فوق الكباري 20 ألف جنيه".

العامل الثاني في تحديد سعر المواد الدعائية، هو الخامات المستخدمة في الطباعة والأحبار، وجودة التصميمات، وحجم اللافتات أيضا.

للدعاية قواعد موسمية مع كل انتخابات، اعتاد على تنفيذها أحمد وغيره من أصحاب الشركات، عادة ما يوصى بها المصممين الذين يعملون لديه، فيجب أن يكون اسم المؤيد بنفس حجم اسم المرشح الذي يرغب في تأييده، ويجب أن تكون صورته أيضا بنفس الحجم. يفسر صاحب شركة الدعاية والإعلان ذلك بأن معظم العملاء في مثل هذه الظروف يرغبون في الشهرة، ويتنافسون فيما بينهم في الأحجام والجودة، كعادة أصحاب المحال التجارية في المناطق الواحدة.

يقول صاحب شركة الدعاية: هناك نوع واحد فقط من اللافتات يحتاج إلى عمالة خاصة وهو "اليونوبيل"، لأن ارتفاع اللافتة قد يصل إلى 40 مترا، ويتعدى سعر تركيب "اليونوبيل" الواحد الـ 1000 جنيه، لذا لابد لتركيبه من فني مختص، لما يتخلله من خطر، فقد يتعرض من يقوم بتركيبه إلى الوفاة إذا لم يكن على دراية كافية.

بحسب طارق عبد المحسن، صاحب شركة ستريك ميديا للدعاية والإعلان، هناك نوعين من العملاء في سوق الانتخابات، الأول الأحزاب، وعادة ما تطلب كميات كبيرة من المواد الدعائية، وتضع ميزانية محددة عادة ما تكون كبيرة، لذا تفضل عقد اتفاق مع شركات متخصصة.

أما النوع الثاني، وهو الأفراد، فعادة ما يطلبون قطعة أو بضع قطع فقط، لهذا يفضلون التعامل مع المطابع بشكل مباشر.

بصوت يملأه البهجة، يقول عمرو عبد المحسن - صاحب مطبعة - "موسم الانتخابات ده بنستناه من السنة للسنة"، الإقبال غير المسبوق من قبل المواطنين والمؤيدين لمرشحي الرئاسة يعد تعويضا عادلا عن فترات الركود السابقة بالنسبة له.

يقول صاحب المطبعة، إن أسعار الطباعة أصبحت تتراوح بين 500 و1000 جنيه مقابل الألف بوستر، كحد أدنى للطلب، وتتباين الأسعار بين المبلغين بحسب الأحجام والخامات المستخدمة.

أما أسعار اللافتات فتختلف باختلاف المكان الذي توضع فيه، فهناك لافتات تصل أسعارها لـ 400 ألف جنيه، مثل الموجودة أعلى كوبري أكتوبر مثلا، وهو أعلى مكان من حيث أسعار الدعاية والإعلان في مصر، بحسب قوله.

أما عن العروض الخاصة التي يجذب بها أصحاب شركات الدعاية والإعلان الجمهور، فينفي عبد المحسن أن يكون لها نظير بين أصحاب المطابع، فشركات الدعاية والإعلان تضع خصومات تقلل من مكاسبها، ولكنهم لا يتهاونون أبدا في أسعار تكلفة الطباعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان