في يوم المرأة المصرية.. "جنوبية حرة" تكسر صمت الصعيد

كتبت- رنا الجميعي:

إيمانًا بثورة 25 يناير جاءت مبادرة "جنوبية حرة"، تُحاول فتح آفاق جديدة لدى عقول نساء الصعيد، فرغم حساسية العوائق التي تقع فيها سيدات الجنوب في مصر، إلا أن ذلك لم يمنع "جنوبية حرة" من التواجد، وفي يوم المرأة المصرية الذي يوافق، أمس، السادس عشر من مارس، تُحاول "جنوبية حرة" لعامها السادس الدقّ على جُدران القبلية والإنكار.

بعيدًا عن مركزية العاصمة تأسست "جنوبية حرة" عام 2012، تقول "آيات عثمان"، مديرة المؤسسة، كانت الفتاة ضمن مجموعة من بنات وشباب انخرطوا في العمل المُجتمعي منذ الثورة، دفعهم حالة الحماس الموجودة ذلك الوقت "كان أغلبنا من أسوان وقررنا نأسس مبادرة تهتم بالبنات في الصعيد".

تهتم المبادرة بعدد من القضايا على رأسها توعية الفتيات ضد أشكال العنف المختلفة "زي التحرش والعنف الأسري وزواج القاصرات"، كما تعمل على تنمية وإنشاء كوادر نسائية، تُركّز "جنوبية حرة" أكثر على مراكز أسوان الخمس، حيث المقر "أنشطتنا في إدفو، كوم امبو، أسوان، دراو وناصر النوبة".

جلسات الحكي هي جزء مما تُقدّمه المؤسسة التي تم إشهارها عام 2015، "كنوع من الدعم النفسي" تهتم "جنوبية حرة" بيوم المرأة المصرية، حيث تقوم فيه بعدد من الفاعليات، منها ندوة تخص كيفية تناول السينما للمرأة "وأشهر أدوار المرأة في السينما"، كذلك قامت العام الماضي بفاعلية تهتم بالتشبيك بين الجمعيات المختلفة.

تشعر آيات مع الوقت أن هناك تغيّرًا يحدث بين الفتيات، منها اهتمامهن بالتواجد في جميع الأنشطة، كذلك إدراكهن بمعنى العنف والتمييز المُمارس عليهن.

وتُشير مديرة المؤسسة إلى أن الشباب تمكنّوا من حل أزماتهم بالفعل، منها شاب استطاع إقناع أهله بالزواج من خارج القبيلة، كذلك فتيات تمكّن من السفر خارج أسوان "ودي كانت مشكلة بتقابل بنات كتير".