7 سنوات من العلم .. "سفارة المعرفة" هدية مكتبة الإسكندرية إلى الباحثين
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- محمد مهدي:
داخل عدد من الجامعات المصرية، أماكن مخصصة للتعلم والاطلاع والحصول على تدريبات علمية وأدبية، يأتي إليها الطلاب بشغف للمعرفة، كونها مراكز فرعية لمكتبة الإسكندرية العريقة، تحت مسمى "سفارة المعرفة" تتيح لهم امتيازات عدة من بينها عدد لا نهائي من المصادر المعلوماتية المرئية والمسموعة -وفق محمد مصطفى، مسؤول بالمركز الإعلامي للمكتبة.
كانت البداية في عام 2010، إذ فكر القائمون على المكتبة في تدشين سفارات لها في عدد من الأماكن البعيدة عن الإسكندرية "التي قد تعاني في بعض الأحيان من نقص الموارد العلمية والتكنولوجية" وظهرت إلى النور في جامعة المنيا ومدينة الجونة كخطوة أولى".
اهتمام جيد بدا واضحًا من الطلاب والباحثين تجاه فروع السفارة، حيث أمدت الوافدين إليها عدد كبير من المحاضرات وورش العمل في كافة المحالات، وإمكانية الاطلاع على الرسائل البحثية وكافة الكتب المتاحة بمكتبة الإسكندرية عن طريق الإنترنت.
بعد 3 أعوام، جاءت توصية مجلس أمناء مكتب الإسكندرية، بالبدء في مرحلة جديدة من إنشاء وتطوير سفارات المعرفة في جميع الجامعات المصرية، يُشرف عليها رئيس المكتبة مباشرة، "وكان الهدف هو تشييد سفارات في 5 جامعات من الصعيد ومثلهم في الدلتا والقنال على المدى القصير، ثم التوسع في جميع الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية".
في 2016 جُهزت 18 سفارة معرفة في الجامعات الحكومية بأسوان، سوهاج، جنوب الوادي، المنيا، الفيوم، القاهرة، دمنهور، طنطا، المنوفية، قناة السويس، بورسعيد، بنها، الزقازيق، مدينة السادات، المنصورة، دمياط، وكفر الشيخ، فضلًا عن جامعة الأزهر "وبدأنا العمل بشكل سريع واستقبال الطلبة والباحثين" كما يقول مسؤول سفارة المعرفة بالأزهر.
الخدمات المقدمة من كافة سفارات المعرفة، ومن بينها سفارة الأزهر، متاحة للطلاب والباحثين، وهي تنقسم إلى جزأين "أي زائر منهم يمكنه الاطلاع على الأبحاث والأوراق العلمية بمكتبة الإسكندرية" والجزء الثاني هو الأنشطة "ودي ملهاش حدود، كل شيء ممكن يفيد الشباب".
إقبال كبير على الورش منذ الأيام الأولى "ورش في الحرف اليدوية وتعليم الطباعة والكروشيه، والصحافة والتنمية البشرية وغيرهم". الدهشة هو التعبير الذي يظهر على وجوه الوافدين إلى السفارة بسبب إعجابهم بالمكان "لأنه مُجهز على أعلى مستوى، أحدث أجهزة الحاسب الآلي، ومناطق للقراءة، ومساحات مخصصة للورش".
إسلام فرغلي، طالب بجامعة الأزهر، تعرف على وجود السفارة منذ عام، يقول "ساعدتني كتير في عمل الأبحاث، واللي بتسهل عليا بشكل كبير في البحث باسم المؤلف أو دار النشر". لم يكتفِ بذلك، طلب سريعًا ضمه لأي ورشة قادمة "الخاصة بتأهيل الشباب بسوق العمل، أو الفوتوشوب".
حضر فرغلي ورشة خاصة بتعليم برنامج الفوتوشوب مع المهندس عبد الرحمن مجدي "واتعلمت الموضوع في وقت قياسي". فضلًا عن ورشة صحافة إلكترونية مع الصحفية عياء أبو شهبة، وأخرى عن الفسيفساء.
الفاعليات جميعها مجانية-وفق مسؤول السفارة في جامعة الأزهر، وصل عددها حتى الآن إلى أكثر من 100 ورشة في الأزهر. ضمن آلاف من الورش على مستوى 20 جامعة مصرية في الجمهورية "منها تدريبات للعاملين بسفارات المعرفة، من أجل تزويدهم بالمهارات اللازمة للقيام بعملهم على أكل وجه" وما يزال هناك المزيد من الأفكار والخطط في الفترة القادمة للسفارات، من ضمنها الفاعليات الخاصة بالتسامح.
فيديو قد يعجبك: