لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كرة القدم في المنيا: "البنت زي الولد" (قصة مصورة)

06:39 م الثلاثاء 20 مارس 2018

تكوين فريق كرة قدم نسائية في المنيا

كتب وتصوير- روجيه أنيس:

في مدينة المنيا وبالتحديد في قرية "البرجاية"، التي تبعد نحو ١٥ كيلومترًا عن المدينة، في طريق غير ممهد، يزدحم بالتكاتك وبعض الفلاحين العائدين من أراضيهم مع حيواناتهم، البيوت متراصة بعضها إلى جانب بعض بشكل تقليدي، فيما يلفت النظر ذلك الباب الحديدي المطلي بعلم مصر وبه فتحه ضيقة توصل لملعب كرة قدم داخل مركز الشباب، بينما الشباب والأطفال في حالة انتظار وترقب إلى جانب البوابة ولا يستطيعون الدخول.

2

مجرد إعلان بسيط عن نية تكوين فريق لكرة القدم من البنات، لم يكن متوقعا أن يُقبل عدد كبير على الأمر، غير أنها أيام وكان العشرات يخضن الاختبارات ومن ثم تم اختيار الأنسب منهن وصار للمنيا فريق لكرة القدم النسائية.

34

"في الأول كنا بنتعرض لمضايقات وتريقة سواء من الناس هنا في القرية أو من أصحابنا وأهالينا، بس بعد ما الناس بتتفرج علينا وعرفوا إننا بنلعب وبندخل دوري وبنفوز اتغيرت نظرتهم لينا".. تقول "ساندي" إحدى المشاركات في الفريق.

56

"ناس كتير من أهل القرية بيتضايقوا من فكرة البنات اللي بتلعب كورة، وبيكتبوا ده عالفيسبوك وبيقولوه في وشنا، لكن إحنا بنحاول نقنعهم على أد ما نقدر إن الرياضة مهمة.. وبعدين ماتبصولها زي الجامعات، أنت تقدر تقول لبنتك ما تتعلمش ولا تدخل كلية، الزمن اتغير.. أنا عندي أمل في الشباب والشابات دي ويمكن الفرصه اللي أنا ما قدرتش أخدها أقدر أوفرهالهم".. يحكي الحاج يحيي، رئيس مجلس إدارة مركز شباب البجاية، بينما يجلس أعلى دكة خشبية وهو يتابع تدريب الفتيات.

7

التحدي هو ما يحرك فؤاد اللاعبات، صممن على خوض التجربة وألا يخرجن منها إلا بأكبر المكاسب لذا تقول "ساندي" بفخر:"أتأهلنا .. واشتركنا في الدوري ودلوقتي كمان متصدرين مجموعتنا".

8910

تأتي الفتيات الواحدة تلو الأخرى، إحداهن من المدينة وآخريات من الريف، في تنوع ملفت للنظر يدخلن إلى غرفة صغيرة بجانب الملعب، قبل أن ترتدي كل منهن قميص فريق القرية أصفر اللون ويبدأن في خوض التدريب بوجوه يملؤها الإصرار، وسط متابعة بعض شباب المكان الذين اعتلوا الأسوار بوجوه تحتلها الدهشة.

1112

"أنت مابتشوفش لما بيكون عندنا ماتش كل الشبابيك دي بتبقى مليانة والناس واقفة تتفرج علينا واللي تزغرط واللي يسقف والكل بيشجعونا" تضيف "ساندي" إحدى عضوات الفريق.

1314

"بصراحة ماعندناش إحنا بنات بتلعب كورة في الصعيد، فكرة مرفوضة وغريبة علينا، وغير كده أنا كمان كنت خايف ده يأثر على دراستها، بعدين قعدت تتحداني وتحاول تقنع فيا ولعبت فعلا ومن ساعة ما ابتدت تلعب بقت بتجيب امتيازات في الكلية وهي كمان مبسوطة فخلتها تكمل، وبصراحة انا فخور بيها دلوقتي".. بفخر يقول والد "ساندي".

1516

4 أيام هي مدة التدريب إسبوعيا، هي الأهم في حياة اللاعبات حيث يشعرن بالتحقق، وكذا يأملن مواصلة انتصاراتهن باللحاق للدوري الممتاز للكرة النسائية.

menia

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان