معرض فني في "العباسية".. مواجهة "الوصمة النفسية" بالإبداع
كتبت- شروق غنيم:
في تقليد سنوي اتبعته وحدة التأهيل بمستشفى العباسية للصحة النفسية، نظمت معرض فني للمنتجات الفنية لنزلاء المستشفى في ثلاثة أيام، بدأت في 20 مارس الماضي وحتى الـ22 من الشهر نفسه.
تقيم وحدة التأهيل النفسي بالمستشفى أنشطة مختلفة ضمن برامج تأهيلية متخصصة مبنية على العاطفة، المهارات المعرفية والسلوكية، يشرح دكتور حسام صبري مدير الوحدة لمصراوي أن ذلك من شأنه إعادة تأهيل المرضى وإدماجهم في المجتمع.
يقول صبري إن المعرض ليس هدفًا في حد ذاته، بل تحسين الحالة النفسية للمريض فضلًا عن إضفاء نواحي ثقافية، تعليمية، وإبداعية في برامج إعادة التأهيل.
بينما للمعرض هدف آخر بالنسبة للزائرين، يوضح صبري بأنه يستهدف الجمهور الخارجي للمستشفى بحيث يكون "ضد الوصمة النفيسة للمرض النفسي أو المريض أو حتى للمستشفى.. فالزوار بيعرفوا إنه المريض مش زي ما بيطلع في التلفزيون وإنه قادر يعمل حاجات زيهم.. وده بيكسر الصورة الذهنية الغلط عن المريض النفسي".
يتضمن المعرض أعمال فنية من لوحات ومشغولات خشبية ونسيجية بالنول، بالإضافة إلى زخارف، أعمال أركيت، ومفروشات يدوية، استمر لثلاثة أيام فيما يقول مدير وحدة التأهيل النفسي إن هناك معرضًا دائمًا داخل المستشفى مفتوحا للجمهور.
رأى صبري بنفسه كيف للمعرض تأثير إيجابي على نفس نزيل المستشفى والزائر، فيما يحكي عن الصورة النمطية المغلوطة عن المرض النفسي "حتى موجودة بين العاملين في المجال الطبي.. ممكن يخاف من المريض النفسي لإن متعاملش معاه قبل كده، لكن في المعرض بيفهموا أكتر إن ده مجرد مريض زيّ أي مريض بيحتاج دوا وتأهيل".
لا يتواجد أصحاب الأعمال الفنية داخل المعرض حِفاظًا على خصوصية وضعهم كما يقول صبري، بينما يحضر من كانوا نزلاء في المستشفى وتجاوزوا المرض "في مرضى خّفوا ولسه بيشاركوا في المعرض بأعمال، وفي ناس في مراحل متطورة وبيشتغلوا في المستشفى كأي موظف عادي".
فيديو قد يعجبك: