ماهر الحسيني.. كفيف يشارك في الانتخابات: "عشان أشوف المستقبل"
كتبت- شروق غنيم:
أخذ ماهر الحسيني يتحسس خُطاه داخل اللجنة الانتخابية بمدرسة صفية زغلول بمنطقة بولاق الدكرور، يسأل عن الإجراءات بعناية، وأماكن كلا المرشحين داخل الورقة الانتخابية حتى يتأكد مما سيفعله.
وانطلقت انتخابات الرئاسة، أول من أمس الاثنين، في تمام الساعة التاسعة صباحًا، واستمرت لثلاثة أيام، تنتهي اليوم، الأربعاء، ويتنافس خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
اعتاد ماهر على المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات، كما يقول الرجل صاحب الـ59 عامًا "بحس إني عايش وليا فايدة لما باجي إدي صوتي"، يحكي عن أسرته التي ورث عنها ذلك "مكنوش يحبوا يقعدو في البيت في الوقت اللي مصير البلد بيتحدد من غير ما يشاركوا".
وحده جاء الحسيني دون اصطحاب أي من أفراد أسرته الصغيرة والمكونة من ثلاثة أبناء "مبحبش أتقل على حد"، كسر أولاده الدائرة المُعتادة "رغم إني ورثت عن أهلي حكاية المشاركة، لكن معرفتش أورّثها لعيالي".
تُعتبر تلك الانتخابات الرابعة في رصيد الحسيني، حرص خلالها الحضور في أول يوم "بيكون فرحة أكبر"، رغم أنه من سُكّان ناهيا "مشوار بالنسبة لي لحد بولاق خصوصًا بسبب تعبي بس مش مهم يكفيني إني بشارك في مستقبل مصر".
ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.
فيديو قد يعجبك: