"أيادي" تحمل مستقبل وطن (قصة مصورة)
كتب- محمد مهدي:
تصوير- إسلام فاروق وحازم جودة وروجيه أنيس ومحمد حسام الدين ومحمود أبوديبة ومحمود بكار ونادر نبيل:
بعد أن أُغلقت اللجان الانتخابية أبوابها، مساء أمس الأربعاء، باتت بطاقات الاقتراع أمانة في أيادي القضاة والموظفين المسؤولين عن الإشراف على سير العملية الانتخابية.
يد تفتح الصناديق، وأخرى تتلقف البطاقات، وأنامل تنهمك في عملية الفرز. في تلك الساعات بدت أياديهم كأنها تحمل مستقبل الوطن، كونها ستُحدد الرئيس القادم للبلاد، رغم المنافسة المحسومة.
كان من المفترض أن تنتهي العملية الانتخابية في الساعة التاسعة مساءً، إلا أن الهيئة العامة للانتخابات منحت الناخبين ساعة أخرى، نظرًا للإقبال وحالة الطقس-وفق بيان رسمي. لذا في العاشرة، بدأت عمليات الفرز بفض الأقفال البلاستيكية الموضوعة على صناديق الاقتراع.
في حضور مندوبي المُرشحين، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، تمتد أيادي المسؤولين عن اللجان الانتخابية إلى صناديق الاقتراع، يتم تفريغ محتواها من بطاقات على طاولة خشبية.
يجلس الموظفون المختصون بالعمل في اللجان الانتخابية حول الطاولة الخشبية، تحت إشراف القضاة الذين وصلت أعدادهم إلى أكثر من 17 ألف قاضي.
بخِفة ودقة ينهمكون في فرد جميع بطاقات الاقتراع، قبل أن ينقسموا إلى 3 مجموعات صغيرة، الأولى للأصوات الباطلة، ومجموعتين لكلا المُرشحين.
في حالة ازدحام اللجان بأعداد كبيرة من أفراد منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، تُجرى قُرعة لاختيار 3 أفراد عن كل فئة فقط يمكنهم الاستمرار داخل المكان.
هناك شروط عدة حتى يُصبح صوت الناخب صحيحًا، أبرزها الابتعاد عن الموافقة على كلا المُرشحين، أو عدم وضوح رأي الناخب إذ يكتب البعض "أوافق على المرشح لو ...." ويتم الرجوع إلى القاضي في الحالات المُحيرة قبل تصنيفه كصوت باطل.
المُرشح صاحب الأصوات الأكبر، تُجمع كل مائة ورقة على حدة، حتى يسهل على اللجنة التعرف على إجمالي عدد المصوتين.
دون توقف، يظل العمل داخل اللجان، التي يبلغ عددها 13 ألف و706 لجنة، لساعة وأكثر، بحسب عدد المصوتين من مكان لآخر.
بعد الانتهاء من عملية الفرز، يعلن رئيس اللجنة الفرعية النتيجة متضمنة عدد الناخبين المسجلين في واقع الكشف، وعدد من أدلوا بأصواتهم، سواء كانت صحيحة أو باطلة. ويبلغ إجمالي عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت نحو 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخباً.
لم ينتهِ الأمر بَعد، ما يزال على القضاة والموظفين باللجان الفرعية، إتمام عدد من الإجراءات القانونية، ثم وضع بطاقات الاقتراع في حافظة بلاستيكية وتأمينها بشريط لاصق، ثم إرسالها إلى اللجان العامة يدًا بيد، قبل إعلان النتيجة بصورة نهائية في 2 إبريل القادم.
فيديو قد يعجبك: