بالصور- في ميدان مصطفى محمود.. كيف بدا الاحتفال بـ"الريس الجديد"؟
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- شروق غنيم:
تصوير- محمود بكار:
عصر اليوم؛ كان الهدوء يُخيّم على ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، تكثيفات أمنية تُحيط بالمكان، تواجدت شاشتي عرض كبيرة، لكن لا يوجد أصوات أغاني، فقط همهمات عدد من المواطنين افترشوا الأرض انتظارًا لبدء احتفالات تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي فترة رئاسية ثانية.
بينما بدأ مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، جلست فاطمة محمد، تنتظر من الثانية ظهرًا أن تُضاء شاشات العرض، لم تستمع للبيان "عارفة النتيجة، مينفعش حد غير الريس السيسي اللي يكسب".
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، بفترة رئاسية ثانية، بحصوله على 21 مليونًا و835 و387 صوتًا بنسبة 97.08%، وذلك في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في شهر مارس الماضي خارج وداخل البلاد.
كانت ابنة منطقة باب الشعرية على موعد مع تسلم نتيجة آشعة عينيها من مستشفى مصطفى محمود بالأمس "بس أجّلت المشوار للنهاردة عشان أحضر الاحتفالية هنا"، بإصبع لا يزال يحتفظ بالحبر الفسفوري، لوّحت ربّة المنزل إلى أن التواجد في الميدان أفضل "الاحتفالية في الهوا أحلى.. خروجة انبساط ليا برضو".
للمرة الثانية تضع فاطمة ثقتها في الرئيس عبدالفتاح السيسي "كفاية إنه ابن حتتي، وقلبه على البلد وبيتقي ربنا فينا"، تتمنى أن تحمل المدة الرئاسية الجديدة حلًا لارتفاع أسعار الدواء "اللقمة مقدور عليها، إنما أنا عندي سكر وقلب وحساسية على صدري، بدفع 350 علاج من 600 جنيه معاش".
منذ الصباح كان سمير يونس مُتأهبًا لتغيير مكان بيعه للأعلام، لأربعين عامًا يستقر في منطقة ميت عقبة، لكنه يتحرك ما إن يسمع عن احتفالية قريبة من المكان. في الثانية ظهرًا قدم إلى ميدان مصطفى محمود "مستني الاحتفالية".
ينتظر يونس أي احتفالية "رزق ليا"، يحكي عن أكثر الأيام مدادًا له "ثورة 25 يناير أحسن وقت بيعت فيه أعلام خلال أربعين سنة في الكار ده"، فيما تُعد أيضًا مبارايات كرة القدم للمنتخب منفذًا للبيع "وقت كاس العالم بيعت حلو برضو"، يحكي ذلك بينما يقول "النهاردة برضو هيبقى في ناس كتير وشغل حلو".
في الخامسة انفّض الهدوء عن الميدان حينما أتت سيارة مُحمّلة بمكبرات صوت تُذيع الأغاني الوطنية، تتبع شركة "ليموزين" للسيارات، اعتلاها موظفو الشركة بقمصان مطبوع عليها صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي، توجه عدد من الجالسين بالمكان إلى العربة، وبدأت الحفلة.
من بينهم يونس حسن، صاحب الثمانين عامًا، أخذ يرقص على الأغاني المُذاعة، يحكي بينما تنهمر الدموع من عينيه "بحب الريس ونفسي مصر تبقى أد الدنيا"، تقول زوجته إنه لأول مرة ينزل احتفالية في الشارع، تلوّح بعلامة النصر وتتمنى أن يزداد معاش زوجها عن 800 جنيهًا حتى يعيشا حياة أفضل.
تمر العربات من جانب المشهد، مرتادوها يُطلون بأعينهم من زُجاج السيارات، بينما الأغاني لازالت مستمرة، تقف عربة ملاكي تشتري صاحبتها علمًا لأطفالها، أخرى تتفاوض مع البائع على السعر "راضيني وهاته باتنين جنيه عشان خاطر بنتي".
"الشعب معاك والله"، وقف فاروق بلافتة عليها الرئيس الجديد لدعمه، يحمل حقيبة بداخلها طوى قصاصات من موضوعات صحفية كُتبت عنه "لما شاركت في 30 يونيو ضد الإخوان.. وباخد الورق ده معايا في أي مكان أتشرف بيه"، بين الورق توجد واحدة كتب عليها أشعار من تأليف الرجل الثمانيني.
في المساء كان المشهد مختلفًا، تزايدت الأعداد، فيما أضيئت شاشات العرض، وأذيعت الأغاني الوطنية من مكبرات الصوت التي وضعتها حركة من أجل مصر.
رُفِعت أعلام مصر، فيما اصطحبت الأسر أطفالهم "عشان يفرحو بمصر"، كما تقول إحدى الأمهات، بينما طُبِع على وجوه الصغار ألوان العلم واختصار اسم السيسي باللغة الإنجليزية "C C”.
فيديو قد يعجبك: