لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في يوم الطفل الفلسطيني.. الاحتلال لا يعرف الطفولة

07:06 م الخميس 05 أبريل 2018

كتبت- شروق غنيم:

في فلسطين، تختلف حياة الطفل عن سائر أقرانه، تتفتّح حياته على حقيقة مُرّة؛ براثن الاحتلال تحاصر أرضه، يتربى على أهمية مقاومة العدو، فيما لا يوجد في عقل الأخير مفهوم الطفولة فينتهكها كما فعل ببلد الأطفال.

يحّل اليوم الخامس من إبريل، يوم الطفل الفلسطيني، يُذكّر بما يمر به الأطفال هُناك، فيشهد على استشهاد ثمانية أطفال منذ بداية عام ٢٠١٨، وفق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين.

مراكز حقوقية مختلفة توثّق تصاعد الانتهاكات في حق الطفولة، من بينها هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، التي تقول إن عدد الأطفال المعتقلين عام ٢٠١٦ بلغ ١٢٦٠ وفق آخر إحصائية منشورة على موقعها الإلكتروني.

وفي نهاية عام 2017 شغلت طفلة فلسطينية –لم تكمل عامها السادس عشر- حديث العالم، فمنذ 18 ديسمبر 2017 تبدلت حياة "عهد التميمي" ابنة قرية النبي صالح –شمال غرب رام الله؛ أصبحت رمزًا لانتفاض الشعب الفلسطيني، بعدما انتشر لها مقطع مصور بينما تصفع جنديًا إسرائيليًا لإبعاده عن منزلهم، ومنعه من الصعود لسطحه لقنص المتظاهرين في القرية. فيما كان فجر اليوم الثاني إيذاناً باقتحام قوات الاحتلال منزلها ومن وقتها وهي رهن الاعتقال.

ووفقًا لاتفاقية حقوق الطفل الصادرة عام 1989، التي تُعّد ميثاقاً دولياً تحدد بموجبه حقوق الأطفال المدنية والسياسية، الاقتصادية والثقافية، فإن الطفل هو كل شخص تحت عمر الثامنة عشرة لم يكن بلغ سن الرشد بموجب قانون الدولة، فيما تراقب تنفيذ الاتفاقية لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، والمكونة من أعضاء من مختلف دول العالم.

وتلزم الاتفاقية الدول بالسماح للوالدين بممارسة مسؤولياتهما الأبوية، كما أنها تعترف بحق الأطفال في التعبير عن آرائهم، وحمايتهم من التنكيل والاستغلال، كذلك حماية خصوصياته، وألا يتم التعرض لحياته.

نهاية الشهر الماضي كرمت مؤسسة الشاعر الفلسطيني محمود درويش "عهد التميمي" احتفاءً بدورها البطولي، وبينما جاء دور والدها لإلقاء كلمة خلال الاحتفالية قدم الوالد شقيق عهد، وهو يقول: "ما لازم نسيطر على هذا الجيل.. مشكلتنا في العالم العربي أننا نسيطر على مستقبلنا بأيدينا مبنتركش للأجيال تقدم دورها ورسالتها".

في فلسطين، تحكي الحركة العالمية للطفل عمّا يناله الأطفال من معاملة داخل سجون الاحتلال بعبارات تلخص الأوضاع: "لم يسلم أطفالنا من الاعتقال الجائر، حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال المئات منهم، واحتجزتهم في ظروف قاسية وغير إنسانية، تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال والأسرى، حيث عزلت العديد منهم في زنازين انفرادية تفتقر إلى النظافة، والرعاية الصحية، وتعمدت حرمانهم من زيارة الأهالي، بالإضافة إلى تعرضهم للضرب المبرح على يد السجانين، والعقوبات الجماعية، وحرمانهم من التعليم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان