إعلان

الفسح النيلية.. رحلات مدعومة للمصريين في شم النسيم (معايشة)

06:56 م الإثنين 09 أبريل 2018

كتب:عبدالوهاب عليوة

على كورنيش النيل بماسبيرو، وقف سليمان وأسرته "زوجته وأطفاله الثلاثة"، أمام مرسى الأتوبيس النهري المواجه للمبنى العتيد لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، يفكر ويتناقش مع زوجته للبحث عن مكان آخر يحتفلون فيه بعيد شم النسيم، بعدما أخبرهم موظف المرسى النهري بتحرك جميع الأتوبيسات النهرية "السياحية والعادية" إلى القناطر الخيرية، وعدم وجد أي رحلات أخرى خلال الساعات القادمة.

نفس الموقف الذي تفاجأت به أسرة سليمان، تعرضت له عشرات الأسر التي تواجدت أمام مرسى الأتوبيس النهري منذ العاشرة صباحاً، حيث بدأت تتحرك الأتوبيسات المتجهة عبر مياه النهر إلى مدينة القناطر في الـ6.30 صباحا، وتحرك آخرها قبل اقتراب عقارب الساعة من العاشرة.

لا يوجد موعد محدد للرحلات المتجهة إلى القناطر الخيرية، وفقا للمهندس سيد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية لشمال القاهرة بهيئة النقل العام، لكن الإقبال الذي وصفه بالكبير من الأسر القاهرية على استقال الأتوبيس النهري للذهاب إلى القناطر الخيرية، كان هو السبب الرئيسي لتحرك جميع الرحلات في ساعات الصباح الأولي من اليوم، حيث أبحرت 5 أتوبيسات سياحية و8 باصات عادية، حمولة كل أتوبيس 100 ركاب.

بعد دقائق من التشاور استقلت أسرة سليمان ومعها العديد من الأسر الأخرى ـ التي لم تلحق بالرحلات النيلية المتوجة إلى القناطر الخيرية ـ الأتوبيس النهري المتجه إلى محطة كوبري الجامعة، للذهاب إلى حديقة حيوان بالجيزة، كما يقول رب الأسرة.

جنيهان، هما سعر تذكرة الرحلة النيلية من مرسى ماسبيرو إلى كوبري الجامعة، الأطفال أقل من 6 سنوات مجانا، وتتوافر الرحلات المتجهة إلى حديقة الحيوان والقادمة منها على مدار اليوم، حيث لا تستغرق الرحلة أكثر من 20 دقيقة للذهاب أو العودة.

ومع ساعات الظهيرة تزايد إقبال العشرات من الأسرة أمام مرسي ماسبيرو، ليبدأ العاملون بمساعدة من أفراد قوات الشرطة المنوط بها تأمين المرسى، في تنظيم حركة دخول الأسر في مجموعات.

ويتمتع ركاب الأتوبيسات النيلية المتجهة من ماسبيرو إلى الجامعة، بمشاهدة نهر النيل وبعض معالم القاهرة المميزة مثل برج القاهرة وكوبري قصير النيل والحدائق المتواجدة على ضفاف النهر، حتى يصل الأتوبيس إلى محطة الأخيرة بكوبري الجامعة، وهنا ينقسم الركاب إلى مجموعتين: الأولي تفضل العودة مباشرة في الرحلة نفسها، والثانية تتجه إلى حديقة الحيوان التي تبعد عشرات الأمتار.

في الساعة 3.20 دقيقة مساءً، تعود أول رحلة نيلية قادمة من القناطر الخيرية، قبل موعدها بساعتين، يبرر المهندس سيد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية لشمال القاهرة بهيئة النقل العام، عودتها في هذا التوقيت بأن الأتوبيسات لا تنتظر هناك أكثر من نصف ساعة على عكس الأيام العادية التي تصل فيها مدة الانتظار إلى ساعتين.

زينب عبد الحي أم لطفلين في العقد الثالث من العمر، جاءت هي وأبناؤها للتو من القناطر الخيرية، تقول عن رحلتها برفقة ابنيها التي استغرقت 5 ساعات: مع تحرك المركب وضح أحد طاقم المركب لنا كيفية تطبيق إجراءات الأمان في حالة الطوارئ، وبعدها شرح المعالم السياحية والتاريخية التي نمر عليها.

كانت أسرة زينب أكثر حظاً بركوبها باخرة سياحية مكيفة الهواء، تتميز بكراسيها المميزة والرسومات الفرعونية بالإضافة إلى وجود حمام، ولا يزيد سعر تذكرتها عن 15 جنيهًا مثلها مثل الباخرة العادية، وفقاً لرئيس الإدارة المركزية لشمال القاهرة بهيئة النقل العام، الذي أوضح أنه تم الدفع بهذه الباخرة لتلبية الطلب المتزايد.

وشهد كورنيش النيل تواجدا أمنيا مكثفا من قوات الشرطة التي انتشرت بطول الكورنيش من المنيل وحتى شبرا، لتأمين المحتفلين.

وفي الـ 4 مساءً، بدأ توافد الشباب لاستقالا الرحلات النيلية السياحية التابعة لهيئة النقل العام، بعكس رحلات الصباح التي كان أغلب روادها من الأسر والعائلات، ووفقا للمهندس سيد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية لشمال القاهرة بهيئة النقل العام، يبلغ سعر تذاكر الرحلات السياحية 10 جنيهات، ويقدر "عبدالفتاح" عدد ركاب الرحلات النيلية حتي الـ 4 مساء بـ 4 آلاف راكب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان