صيدلية تقف بجانب مُصابي غزة.. بيع الأدوية مجانًا

كتبت-شروق غنيم:

أول أمس؛ كانت الأحداث في غزة مأساوية، آلة القتل الإسرائيلي تقطف روح 59 شهيدًا، فيما وقع قرابة 2770 مُصابًا، تقف ريم أبو خاطر داخل صيدلية الحسن في محافظة خانيونس، تستقبل أقارب المُصابين، يطلبون العلاج لذويهم، لكن التكلفة عالية عليهم، فتقرر أن تُدشّن مبادرة تحميهم من ظروف القطاع الصعبة.

"يشرفنا في صيدلية الحسن في محافظة خان يونس – بني سهيلا أن نقف بجانب أهلنا الكرام في هذا الوقت الصعب، بصرف الأدوية بسعر التكلفة للمصابين والجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني"، كتبتها أبو خاطر على صفحة الصيدلية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فلاقت المبادرة انتشارًا.

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة اليوم إلى 59 شهيدا، فيما أصيب 2770 مواطنا على الأقل، إثر الهجوم الإسرائيلي بالرصاص الحي على المتظاهرين السلميين الذي خرجوا للمطالبة بعودتهم إلى ديار أجدادهم الذين هجروا منها قسرًا قبل 70 عامًا.

كانت الفكرة وليدة اللحظة، حين توجه أهالي قرابة أربعين مُصابًا إلى الصيدلية، لم يكن لدى أغلبهم قدرة شراء العلاج، شعر الأطباء داخل المكان بالعجز، الأحداث على قُرابة 3 كيلو منهم وليس باستطاعتهم فعل شيء "حاولنا أن نخفف على المرضى ونساعدهم، وقدمنا بعض الأدوية مجانًا لغير القادرين".

تحكي ريم عن الوضع الطبي الصعب في غزّة نتيجة الحصار الذي يُعاني منه القطاع "يوجد نقص كبير بالأدوية"، بينما يؤثر الحصار على الوضع الاقتصادي "البعض لا يجد مالًا لشراء العلاج"، فيما قال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني، الطبيب بشار مراد، في حوار سابق لمصراوي إنه "سجلنا أكثر من 240 صنفًا وصلوا إلى حد الصفر في مخازن الصحة".

لحظات صعبة مرّت على المتواجدين داخل الصيدلية، حاولوا جاهدًا تقديم ما في أيديهم، فيما تصف أبو خاطر بتزايد عدد الإصابات منذ الظهيرة إلى ما بعد العصر، فيما كانت الإصابات تتراوح بين حالات بتر، إصابات بقنابل الغاز، أو بالرصاص.