لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الفائز بالجائزة الأولى بـ"صناع الأمل": أحلم بقرية لإيواء المشردين في شوارع مصر (حوار)

03:24 م الأربعاء 16 مايو 2018

الشاب محمود وحيد

حوار- محمد مهدي:

حين مَد الشاب محمد وحيد يده ذات مَرة لرجل مُشرد في أحد الشوارع، كانت يداه ترتجف من هول المشهد متسائلًا داخله كيف يُمكن إنقاذ هؤلاء الذين استوطنوا الحواري والميادين، لم يكن يدري أن الإجابة ستظهر إلى النور خلال سنوات قليلة، إذ صار لديه جمعية تأوي المشردين، جعلته يقف منذ يومين بين أفضل 5 صناع أمل في الوطن العربي بالإمارات، قَبل أن يُعلن فوزه بالجائزة الأولى من قِبل حاكم دبي.

صورة-1

مصراوي حاور "صانع الأمل" المصري، للحديث عن مبادرته التي تحولت إلى جمعية رسمية، كيف وصل إلى المسابقة، وما هي الخطوات التي مر بها حتى التصفيات النهائية وشعوره لحظة حصولة الجائزة الأولى- التي تُقدر بمليون درهم إماراتي- أحلامه لمؤسسته في المستقبل، والخطوات التي ينوي البدء فيها فور عودته إلى القاهرة.



المسابقة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي تستقبل الآلاف من الطلبات للإطلاع على مبادرات تدعم الأمل في الوطن العربي، لم يتقدم إليها وحيد "متطوعين في المؤسسة رشحوني ثم بدأت خطوات التصفيات" وصل عدد المتقدمين إلى 87 ألف شخص، بعد لقاءات مطولة مع لجان التحكيم "بقينا 15 ألف ثم وصلنا لخمسة".

خلال مراحل التصفيات، أجاب وحيد على أسئلة لجان التحكيم الصعبة، تحدث عن مؤسسته "كانت مبادرة من 4 سنين، إننا نساعد كل المشردين في شوارع مصر" تحولت إلى مؤسسة رسمية منذ عامين، يعمل بها 92 موظفًا، تأوي العشرات من "سكان الشوارع" فضلًا عن نجاحهم في إعادة 106 حالة لذويهم بعد اكتشافنا إصابته بمرض الزهايمر.

لمَس وحيد جدية لجنة التحكيم "دايما بيسألوا على اللي حصل في أرض الواقع، مش بيقبلوا بالأحلام اللي على الورق" روى لهم الرجل الأول الذي حاول إنقاذه من الشارع "احنا حلقناله شعره وحميناه في مكانه" رغبته الدائمة في إيجاد حل دائم لهم، وإقناع الناس بدعمه ومساعدته حتى صار للمؤسسة نحو 250 ألف متطوع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

في حفل الختام، شعر وحيد بالفخر "احساس عمري ما حسيته قبل كدا" كان سعيدًا بأن يتم تكريمه في مسابقة يتابعها الوطن العربي "وإنها تكون في عَمل الخير" لكنه لم يتوقع فوزه بالجائزة الأولى "المنافسة كانت صعبة وكل المتسابقين عاملين مبادرات عظيمة".

صورة-2

"الفائزة بالجائزة الأول.. من مصر، محمود وحيد" حين سمع اسمه، لم يُصدق، أمسك "صانع الأمل" وجهه من الدهشة، لمعت عيناه بالفرحة، ودار حديث بينه وحاكم دبي "كان سعيد باللي بنقدمه وقالي كملوا واستمروا ربنا معاكم" كانت لحظات عظيمة لن ينساها أبدًا.

قيمة الجائزة مِلك لصاحبها، ليس شرطًا استخدامها في مبادرته لكن وحيد له رأي أخر "الجايزة جاية من الخير وهتعود للخير، هاستثمرها في المؤسسة عندي" لدى الشاب طموح وأحلام كبيرة، يتمنى أن يمنحه القَدر الفُرصة في إنقاذ كافة المشردين في أنحاء الجمهورية وتشييد قرية لإيوائهم" مفيش مستقبل لشخص أبوه وأمه نايمين في الشارع.. والناس دي أهلي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان