في مركز الجيزويت.. مكتبة مجانية للرسوم المتحركة
كتبت-رنا الجميعي:
خطوات حثيثة سعت إليها مدرسة الرسوم المتحركة داخل مركز الجيزويت، القاهرة، حيث فتح المجال لطريق آخر لتعلم الرسوم المتحركة، ومن أحدث الخطوات التي ألقاها داخل المياه الركدة هو إنشاء مكتبة شعبية تتسع لكتب متخصصة بمجال الرسوم المتحركة والسينما والصوت والموسيقى.
المكتبة الشعبية تعني كما يقول "ابراهيم سعد"، أحد المنسقين بالمركز، إن أي شخص يتمكّن من منح كتب للمركز، يؤمن سعد عبر اطلاق المكتبة أن "أي معلومة هي مشاع للناس"، يُمكن لأي شخص يتردد إلى المكتبة، وقراءة أي كتاب يهمه مجانًا "أنا شايف إن الولاد بدأوا يرجعوا ويحتاجوا للكتب من تاني".
منذ إطلاق المشروع في النصف الأخير من شهر إبريل، وتقدّم عدد من الأشخاص بكتبهم، لا تقتصر الكتب على النسخ المطبوعة فحسب "فيه كمان كتب إلكترونية"، ويُوفر المركز جهاز الكومبيوتر للإطلاع على تلك الكتب "وسهل إنه ياخد نسخة مطبوعة منه"، حتى الآن وصل عدد الكتب إلى 150.
جاءت فكرة المشروع كخُطوة متقدمة من مدرسة الرسوم المتحركة، التي بدأت منذ ستة أعوام داخل المركز كمنحة مجانية للدارسين، يُحاول القائمون على المدرسة البحث عن طرق مختلفة للتعلم "بعيدة عن الطرق التقليدية المعتمدة على التلقين"، يُرجع سعد سبب إنشاء المدرسة هو قلة الاهتمام بأقسام الرسوم المتحركة داخل الجامعات الحكومية "حتى اكتشفنا إن كلية فنون جميلة في اسكندرية مفيهاش قسم للرسوم المتحركة".
وتُركز المدرسة على أن الرسوم المتحركة هي من الفنون المفترض احترامها وتقبلها، ويضاف إلى ذلك جزء من العملية التعليمية هو ارتباط الرسوم المتحركة بالعلوم الأخرى "والحزء الأخير من الدراسة بنقول إنها صناعة ولها أدوات انتاج".
حتى الآن تردد على المدرسة أكثر من مئة شخص، تختلف مراحلهم العمرية "فيه أطفال ومراهقين وشباب وذوي احتياجات خاصة"، وتمتد دراستهم نحو عام، ويتواجد الطلبة أكثر من ثلاثة أيام بالأسبوع مكّنتهم من إنتاج مجموعة كبيرة من الأفلام.
يرى سعد أن التطور هو سمة المشروع، كل خطوة يخطوها إلى الأمام تُحسن من مجال الرسوم المتحركة، منها تمكنهم من عمل وتنقيح مناهج تعليمية للأطفال والمراهقين بالتعاون مع مؤسسات أخرى، وكذلك وصول المدرسة إلى جمهور يراها خارج مصر والوطن العربي، فالمدرسة صارت عضو في مبادرة شاشات عربية بديلة، وهي مبادرة تابعة لمهرجان قرطاج السينمائي.
فيديو قد يعجبك: