لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في غزة والقدس.. محمد صلاح مَلَك قلوب الفلسطينيين

11:34 ص الأربعاء 09 مايو 2018

كتبت- رنا الجميعي:

بهجة تلوح في الأفق، أعلام مصر ترفرف بين الأيادي، صراخ يعلو مع ضربة الجزاء التي أحرزها اللاعب محمد صلاح، تهليل ورقص، راحة تظهر على الوجوه، مشاهد يعرفها الجمهور المصري في كل مرة لا يخيب صلاح ظنونهم، لكن ذلك المشهد نفسه عايشه جبريل نوفل من ساحة السرايا بغزة، في المباراة التي أهلت مصر لكأس العالم.

داخل فلسطين أيضًا حُب صلاح مَلَك القلوب، من غزة والقدس شباب يُتابعون الفرعون المصري. منذ التحاق صلاح بفريق بازل السويسري يُتابعه إبراهيم البرعي "ولما راح على روما تابعته أكتر"، يفضّل البرعي مشاهدة الدوري الإسباني، فهو ينتمي كرويًا إلى فريق برشلونة، لكنه لا يدري إذا تقابلت "البرسا" مع ليفربول الإنجليزي "هشجع مين وقتها".

المكان المفضل لمتابعة الغزاوية للمباريات هو ساحة السرايا "دي منطقة للمهرجانات والاحتفالات"، حيث تظهر فيه المباريات على جهاز للعرض "ولما بيكون ماتش للمنتخب المصري بتنعرض عليه"، لا يقتصر الأمر عند ذلك بل يعد الغزاويون عدتهم من "طبل وألعاب نارية وأعلام مصر".

نوفل ضمن الغزاويين المُحبين لصلاح، منذ أن كان في عمر السابعة مارس الشاب كرة القدم، ويلعب الآن لصالح نادي هلال غزة، لا يرى نوفل أن هناك من وصل لنجومية وشعبية صلاح من فلسطين أو الوطن العربي "ولا حدا بأخلاقه وبروحه وبيشتغل على نفسه زيه"، كما أنه في نظر نوفل يُمثّل العرب "ولأنه وصل الدين تبعنا بصورة محترمة".

ومن أكثر المباريات التي ابتهج بسببها الشابان، البرعي ونوفل، هي مباراة مصر للتأهل لكاس العالم أمام الكونغو، في أكتوبر 2017، ذلك اليوم الذي اجتمع فيه الغزاويون بساحة السرايا رافعين صور لصلاح وأعلام مصر.

داخل مقهى باب العامود بالقدس يشاهد إبراهيم رزق مباريات صلاح، ورغم أنه لا تستهويه كرة القدم كثيرًا، ويُتابعها عادة بالمنزل، إلا أن الهوس، كما يصف رزق، لدى الشباب المقدسي بصلاح "بخليني أتابع في المقهى"، وتعوّد رزق على المشاهدة برفقة أصدقائه داخل المقهى، لا يهمه أي فريق يلعب، حيث يُركز في التشجيع لـ"الفريق اللي بيلعب فيه صلاح".

يصف رزق الأجواء الحماسية داخل المقهى "بيشتعل أول لما يمسك صلاح الكرة أو يسجل هدف"، يقول الشاب إنه لوهلة يمكن للمار الاعتقاد أن مَن يلعب هو منتخب فلسطين. كمُحلل لحالة الحماس تلك يُشاهد رزق كيف صار اسم صلاح على لسان الكبير والصغير "حتى البنات اللي ما يحبوا الماتشات بتابع صلاح".

كما يتفق رزق مع شباب غزة على أن صلاح هو مثال للشباب العربي الطموح، وأن محبته تتجاوز حدود مصر "حبه دخل كل بيت بتمسكه بحلمه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان