ماتش مصر يهزم السيما.. "خروجة العيد" للمنتخب
كتبت وتصوير- شروق غنيم:
شوارع وسط البلد بدت مختلفة اليوم، هدوء يخيم على الأجواء، إلا من شوارع جانبية يعلو منها صوت صافرة، هتاف يعلو، معلنة عن وجود مقهى في هذا المكان، بينما المنطقة التي تعج بالسينمات كانت خالية "لأن المنتخب بيلعب".
صافرة الحكم تعلن عن بدء المباراة، صفوف طويلة أمام مقهى خارجي، في المقابل سينما أوديون، لا صفوف أمامها، سحب المقهى المتواضع البساط من تحت أقدامها في موسم الأفلام.
لا حاجة لشهاب محمد أن يفكر أول يوم العيد أين سيذهب، أقدامه تقوده برفقة ثلاثة من أصدقائه إلى السينما، قبل بداية الموسم يتابع الأفلام الموجودة، غير أن اليوم كل خططه تبعثرت تمامًا.
منذ حُدد موعد أولى مباريات منتخب مصر مع نظيره أوروجواي في كأس العالم، وهو علم ألا وجود للسينما في هذا اليوم "مش محتاجة تفكير، ده حدث أنا مشوفتوش قبل كدة ويا عالم هشوفه تاني ولا لأ، كان لازم نيجي".
علم مصر صار "كمالة لبس العيد" بالنسبة لشهاب، التحف به بينما في يده استمسك "فوفوزيلا"، يفرغ فيها حماسه فتخرج صافرة يميزها محبو كرة القدم.
بين الصفوف كان وجود أمل السيد وإيمان عبدالرحمن مفاجئًا بالنسبة لهن "أول يوم العيد بنتحايل على أهالينا نروح سينما لكن دايمًا بيرفضوا".
تغير الحال تمامًا بالنسبة للفتاتين صاحبات الواحد والعشرين عامًا، لم يكن هناك مانع أمام أسرتيهما حين أردن مشاهدة مباراة المنتخب "دي أول مرة ننزل من بيتنا أول يوم العيد".
مباراة مصر الجارية أمام أوروجواي في كأس العالم، لم تشهد أجيال مختلفة ذاك الحدث منذ 28 عاما، لذا في نفس توقيت اللقاء لم يكن في شوارع وسط البلد سوى عدد قليل من الناس، أغلبهم يرتدي تيشرت المنتخب أو علم مصر، مباراة المنتخب باتت "عيد" المصريين اليوم.
فيديو قد يعجبك: