لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"البيت جوّة القهوة".. كأس العالم يجمع عائلة مجدي

05:17 م الجمعة 15 يونيو 2018

عائلة مجدي

كتبت- دعاء الفولي:

كانت الوجوه مرتعبة، ما أن تقترب الكرة من مرمى الفريق المصري، حتى يعلو صوت منة مجدي قائلة "لأ.. أرجوكم"، فيما يطلب منها زوجها الهدوء، ويقول لها والدها بفخر: "الشناوي راجل وصدها زي كل مرة".

قبل عدة أيام اتفقت أسرة مجدي فوزي على الذهاب لأحد الكافيهات لمتابعة مباراة مصر وأروجواي، كان ذلك الفكر جديدا عليهم "قلنا الماتش مش بيتكرر وفرصة نتابع سوا"، حسبما تروي منة، غير أن تأخر الأسرة في الاستيقاظ اضطرهم لمتابعة المباراة في إحدى مقاهي السيدة زينب، قريبا من منزلهم.

في المقهى جلست الشابة رفقة زوجها، وابنها ياسين الذي لم يتم العام، ووالدها، والدتها وعمتها وأقارب آخرين، بين حين وآخر كانت والدتها تسألهم عن أسماء بعض اللاعبين، خطة المباراة أو محمد صلاح، بدى التضرر على وجهها "قلبي خايف على اللاعيبة"، قالتها لزوجها، فيما أضافت "كنت شوفنا الماتش في البيت أحسن بدل التعب بتاع الشارع".

كان الأب مجدي يعلق على أداء اللاعبين، يقارن دون قصد بين مشاركة مصر عام ٩٠ وهذه السنة "اللاعيبة دلوقتي محترفين أكتر عشان لعبوا برة مصر"، تقاطعه زوجته "بس الخطيب كان مفيش زيه"، تذكر السيدة احتفاء الجمهور به ما أن ينزل للملعب "كانوا يغنوا له ولا كأنه فرح".

طوال وقت المباراة كان ياسين الصغير يتأفف بسبب درجة الحرارة، ما جعل الأم تمسك بقطعة ورق مقوى وتحركها كالمروحة، بينما تقول له "ابسط يا عم أديك حضرت مباراة لكأس العالم أهو". رغم سعادة مجدي بالمنتخب المصري، غير أن سيرة التسعينات تظل حاضرة في حديثه "الفرحة وقتها كانت أكبر عشان كانت أول مرة أوعى على كاس عالم"، لكن في المقابل، فهو يوقن أن وجود التكنولوجيا الحالية جعلته أكثر استمتاعا بالمباراة "لأن الجيل دة قرود"، بحد وصفه.

بينما كان كوبر يغير اللاعبين من وقت لآخر، كانت أسرة مجدي تتفق على ضرورة نزول محمد صلاح لأرض الملعب "هو اللي هيعرف يجاريهم" حد قول مجدي، إلا أن زوج ابنته قال "عندك حق بس المنتخب عاملين شغل كويس".

لا تفقه منة في الكرة، إلا أن تفاعلها مع المباراة كان حماسيا "تعالوا كدة.. لا متخلوهمش يعدوا.. فتحي عالمي" وتعليقات أخرى كثيرة ظلت ترددها، قبل أن ينقطع ذلك حينما سجل فريق أروجواي هدفا، وقتها حل الصمت على الأسرة المكونة من ثمانية أشخاص، إلا من توسل الأم بقول "يارب.. يارب".

قبل إطلاق صافرة النهاية، هب مجدي واقفا فجأة، حل اليأس على وجهه، قرر التوجه للمنزل مع زوجته، بينما سألت منة بتعجب "مش هتكملوا الماتش معانا؟"، فما كان منه إلا تحريك رأسه بالسلب قائلا "ما هو خلص خلاص".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان