بالصور- في مقابر "البرشا" بالمنيا.. العيد رفقة الموتى
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
كتب وتصوير- روجيه أنيس:
في البر الغربي لمركز ملوي التابع لمحافظة المنيا توجد مقابر البرشا، وهي مقصد كل عيد لمئات العائلات لزيارة ذويهم والاحتفال رفقتهم.
المنطقة عبارة عن أزقة ضيقة وطرق غير ممهدة، تصطف العربات بطول الشارع الصغير تنقل الزائرين، زحام كبير، يضطر عدد من الوافدين إلى السير بـ "جنبهم" لكي يتمكنوا من المرور بين الناس والسيارات.
"زمان ماكانش عندنا رفاهية إننا نيجي ساعة ونمشي، لأن الطريقة الوحيدة عشان نوصل إننا نركب معدية وبعدها تمشي على رجلك أو راكب حمير أو جمال عشان توصل للمقابر، عشان كده كان اللي ييجي يزور في العيد لازم يبات كأنه حج، لكن بعد الكوبري اللي وصل الشرق بالغرب الدنيا بقت سهلة، بقيت تيجي هنا من ملوي في نص ساعة" يقولها سعيد الجالس داخل مقبرة العائلة وبجانبه ابنه المستغرق في النوم.
البرشا ليست "المدافن" الوحيدة التي يذهب إليها المصريين في الأعياد، يحدث ذلك في جميع المقابر الموجودة بمصر، كأحد الطقوس التي ورثوها عن ذويهم كاحتفال سنوي.
لاتمر دقائق حتى تُسمع صوت صراخ ونحيب لإحدى السيدات هنا وهناك، وفي العاده لن يكون هذا الصوت حزن على ميت جديد قادم إلى المقابر ولكنها صرخات لابد منها كتقليد للزيارة وتبجيل للمتوفي.
مظاهر الاحتفال هناك كثيرة ومظاهر الحزن أيضًا، مشاعر مختلطة في مكان واحد، ما بين نواح وضحكات، ذكريات وحاضر، فرح وحزن، صوت قرآن هنا وموسيقى صاخبة في طرف آخر، أطفال يرتدون ملابس العيد ونساء تتشحن بالسواد.
المقابر على شكل قباب، يشعر السائر فيها أنه داخل متاهة، لا يستطيع الخروج منها بسهولة، فالمساحات واسعة والمخارج عديدة وجميعا بالشكل ذاته، وعلى الأطراف باعة جائلين وموسيقى المهرجانات، "فَرش" لعب اطفال، مجموعه من الناس يلعبون بورق "الكوتشينة" وغيرها، يبدو الأمر غريباً لكنهم حضروا إلى المقابر لمشاركة موتاهم كل لحظات الحياة والعيد.
فيديو قد يعجبك: