كيف تعاملت ربّات البيوت مع غلاء "أنبوبة البوتاجاز"؟
كتب- محمد مهدي:
تلقت مي مجدي خَبر ارتفاع سعر أنبوبة البوتاجاز إلى 50 جنيهًا، بدلاً من 30، تعيش رفقة زوجها وطفليها، تستهلك أنبوبتين شهرياً، صار عليها توفير 40 جنيهًا آخريين في مصاريف البيت التي لا تنتهي "مش عارفة أتصرف إزاي" تقولها بحزن.
كانت وزارة البترول أعلنت، السبت الماضي، زيادة أسعار المحروقات، وارتفع بنزين 80 والسولار إلى 5.50 جنيه، وبنزين 92 لـ6.75، وبنزين 95 لـ7.75، وسعر أنبوبة البوتاجاز المنزلي 50 جنيها.
أول من لجأت له للحديث عن الزيادة هو زوجها، كان قد علم بزيادة أسعار البنزين وما يترتب عليه ارتفاع أجرة المواصلات "هلاقيها منين ولا منين" يفكران في حل للأمر لتقول الزوجة: "أنا بقتصد على قد ما أقدر في الاستهلاك، والأنبوبة أصلًا مبقتش زي الأول" في الماضي كانت تستمر معهم لنحو شهر "دلوقتي بقيت مغشوشة 15 يوم وبتخلص".
مشكلة تبدو صغيرة لكنها ليست كذالك بالنسبة لمجدي، إذ اضطرت منذ أيام لاستدانة أنبوبة البوتجاز الخاصة بجارتها في منطقة فيصل"عشان مكنش فيه بتاع أنابيب بيعدي ونبقى نملاها ونرجعهلها" الآن باتت تُفكر في الـ 20 جنيه الجديدة التي ستدفعها حين تُعيد الأنبوبة إلى صديقتها.
اقترح البعض على زوجها شراء الأنبوبة من المستودع مباشرة، لكنه يعلم جيدًا صعوبة ذلك "بنروح نقعد بالساعات يقولولنا الأنابيب لسه مجتش، فبنضطر وقتها نشتري من الناس اللي بتعدي بزيادة طبعًا" يستعد عدد من جيرانه للدخول في نقاش أو شجار مع البائعين غير أنه لن يفعل ذلك "لأننا عشرة الراجل بنتعامل معاه من سنين وجدع، أخر مرة خدت أنبوبتين منه وإديته حق واحدة وقولتله يبقالك فدلوقتي هأمسك في خناقه؟".
في منطقة الجمالية، استيقظت شيماء جلهوم منذ يومين على ارتفاع الأسعار، غضب اعتراها من الزيادة "كنا بنشتري الأنبوبة الأول بـ 20 جنيه، في كام سنة يوصلوا لـ 70 جنيه بعد ما البياعين يقولوا كلمتهم؟!" تُفكر جلهوم كثيرًا "الناس كدا هتضطر ترجع لوابور الجاز تاني".
لدى جلهوم ولدين، قامت في الفترات الأخيرة بتقليص استخدامها للبوتجاز بعد الزيارات السابقة "لكن دلوقتي هوقف أعمل أكل؟" كانت قبل ذلك تستخدم الفرن الكربائي " حتى دا شيلته بعد الزيادة".
ستُعيد من جديد حساباتها مع مصروف البيت، المائدة ستتغير مرة آخرى "هتتأثر طبعًا، الأكل هيقل على الترابيزة" تشكي كون البيوت المصرية استغنت عن "الطواجن والصواني اللي في الفرن مين بيعمل دا دلوقتي؟" وسيستمر ذلك لفترة.
لا تستهلك حنين حاتم سوى أنبوبة واحدة في الشهر، زوجها من أخبرها بالزيادة، أكد عليها ضرورة "تظبيط الميزانية مع الزيادات الجديدة" ترك لها الاختيارات في طعامهم أو "إننا نقلل مشترياتنا في حاجات تانية".
منذ أشهر تقدم الزوج بطلب لتركيب الغاز داخل المنزل "هانت قربنا نخلص من الكابوس دا" هو حل قد يقيهم شَر ارتفاع أسعار الأنبوبة الدائم فضلًا عن توحش البائعين "ساكنة في حدائق الأهرام، ممكن الأنبوبة توصل لـ 100 جنيه كمان"
لحين وصول الغاز إلى البيت ستتخذ حاتم إجراءات عدة "هأقلل استخدام البوتاجاز على قد ما أقدر، خاصة أن عددنا قليل أنا وجوزي وابني" وسيتم الاستغناء عن بعض المواد الغذائية أو الترفيهية "عشان يتحطوا أفضل في حاجة حيوية زي الأنبوبة".
فيديو قد يعجبك: