إعلان

بعد الهزيمة.. محاولة لدعم المنتخب المصري نفسيًا من المختصين

02:35 م الأربعاء 20 يونيو 2018

كتبت- دعاء الفولي:

منذ عدة أيام، تساءل أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، إذا ما كان المنتخب المصري يمتلك استشاريين نفسيين أم لا، ومع عدم وجود إجابة شافية، قرر عبدالله، برفقة 7 آخرين محاولة وضع مقترحات يمكنها إفادة المنتخب المصري "لعل وعسى حد يشوفها أو ياخد بيها ويوصلها ليهم".

في البداية ركّز المختصون على ما حدث في مباراة مصر وأروجواي: "اللعيبة كانوا أكثر ثقة في أدائهم ونفسهم أكتر من ماتش مصر وروسيا"، حسبما يقول عبدالله، موضحا أن من أهم النقاط النفسية الواجب استيعابها هو فصل كل مباراة عن التي تسبقها أو تليها "لازم يتم التعامل مع اللاعبين كأن كل مرة هي الأولىى عشان يقدروا يتحملوا الضغط الشديد".

ما حدث في مباراة، أمس، جعل عبدالله يتساءل عن دور الدعم النفسي: "كان فيه فرق واضح بين أداء المنتخبين الروسي والمصري بالشوط التاني.. إيه اللي اتقال للعيبة بين الشوطين.. ده منعرفوش".

التعامل مع مناسبة مهمة ككأس العالم أمر يستدعي تحضيرات خاصة على المستوى النفسي، حسب تعبير عبدالله: "لازم كل حاجة تبقى بحساب.. النوم والأكل وحتى الظهور في الإعلام"، لا يعرف الطبيب مدى صحة الأخبار المتناقلة عن "حالة الهرج" التي حدثت بعد وصول فوج الشخصيات العامة لدعم المنتخب "لكن الصور اللي شوفناها لناس بتتصور معاهم من اتحاد الكورة أو غيره تخوّف"، مضيفا أن "الدعم النفسي للمنتخب بيبقى في إطار منظومة.. مش فرح كل واحد يروح روسيا وفاكر إنه بيساعد".

من المقترحات التي خلص لها عبدالله وزملاؤه أيضا ضرورة تعامل كل لاعب مع نفسه بالقدر الذي يستحق: "يعني ميحمّلش نفسه فوق طاقته.. لازم المسؤولين في المنتخب يعملوا خريطة يتفند فيها دور كل لاعب وبالتالي لما يرجعوا كل واحد هيقدر يحاسب نفسه أو يعاملها بما تستحق"، بالإضافة لضرورة تدخل الأطباء في ذلك.

لكن عبدالله يؤكد أن إحدى الأزمات الكُبرى في أداء المنتخب مرتبطة منذ البداية بسقف الطموحات، سواء لديهم أو لدى الشعب: "واضح إن اللي كان بيتزرع فيهم هو فكرة إن المهم وصولنا كأس العالم لكن الخطة والمنظومة والطموح مش مهم"، ما أثر سلبا على الأداء في الملعب: "الغريب إن الناس رغم ترويجهم للفكرة دي إلا إنهم اتخضوا لما المنتخب اتغلب من روسيا".

ويُحلل عبدالله حالة الذهول لدى الجماهير بسبب اعتماد الناس على المنتخب "للهروب من مشاكلهم الحياتية.. يعني الشعب مهزوم بسبب الأسعار والغلا فبيدوروا على أي فرحة، ودي مش مشكلة المنتخب في الآخر".

"التأهيل نفسيا لكأس العالم شيء مهم".. يقول عبدالله، مؤكدا أن جزءا من ذلك التأهيل كان سينصب على كيفية التعامل مع الخسارة: "لكن إحنا في ماتش روسيا كنا عاملين زي الشخص التايه، بعد الجون الأول اتشتتنا تماما"، خاتما حديثه باستعداده وزملائه التطوع لتقديم الدعم النفسي للمنتخب حال عودته للقاهرة، إذا أُتيحت لهم الفرصة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان