بالصور- عيد الموسيقى في مصر.. المزيكا على الطريقة الفرنسية
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت-دعاء الفولي ورنا الجميعي:
تصوير-محمود بكار:
لا يمر بداية موسم الصيف سريعًا في فرنسا؛ تنتشر الموسيقى في الشوارع والممرات وطرقات المترو، منذ عام 1980 بدأت فرنسا هذا التقليد، حتى تحوّل إلى مهرجان عالمي في 120 بلد، لم تنفصل مصر عنها، صار لها عيدًا تحتفل فيه بالصيف أيضًا، منذ 26 عام ينظّم المعهد الفرنسي مهرجان تتنوّع فيه ألوان الموسيقى، من الروك إلى الفولكلور وحتى الموسيقى المعاصرة والإلكترونية.
ذاك التنوّع لم يقتصر على الموسيقى، فالاحتفالية فتحت أبوابها للجميع داخل حديقة الأزهر بارك، أمس الجمعة، للجمهور بكل أنواعه؛ شباب من فرنسا ومصر، وآخرين من العائلات والأسر المُقبلة على الأزهر بارك، كذلك اللاجئين في مصر من سوريا واليمن.
قبل البداية كانت أجواء الأزهر بارك تستعد لانطلاق صوت شيرين عبده، بدت الشمس خلفها مُنسحبة بطيئًا، لتُعلن عن قرب الموعد في السابعة، فازت المغنية شيرين عبده وعلي البغدادي في مسابقة "منيرة الفن" التي أطلقها المعهد الفرنسي هذا العام للمشاركة في "يوم الموسيقى"، تقول ماريان رمسيس، إحدى منظمي العرض.
كل عام يختلف اختيار المنظمين لبرنامج الحفل "لكن الأهم يكونوا شباب ومش مشهورين لقطاعات كبيرة"، إذ يهدف اليوم لنشر موسيقاهم وتعريف الناس بها، تضيف ماريان بينما يُشرف الحفل على البدء.
ولأن الهدف هو الجماهير، فقد حرص المعهد دومًا على جعل الحفلات مجانية "زي ما بيحصل في فرنسا"، كما يسعى أصحاب الفكرة لاختيار أماكن تتسع عدد كبير من الحضور.
اختفت الشمس وفُتحت الأبواب للجمهور، الذي ملأ الحديقة أمام البُحيرة الشهيرة بالأزهر بارك، رغم الطقس الحار الذي يُعلن مقدم الصيف إلا أن نافورة المياه برذاذها خفف الأجواء قليلًا، بدا الجمهور مُتنوعًا كألوان عديدة في رداء واحد، أطفال صغار قادمين من مصر القديمة برفقة أهاليهم يرقصون على الموسيقى، ولهجة سورية مفعمة بالحيوية يعلو صوتها، ولغة فرنسية تنطلق في بهجة.
على الأرض جلس الكثيرون مُنتظرًا بدء الحفل، كانت آية أيمن تجلس بمُفردها، حيث قررت الذهاب إلى المهرجان لأول مرة "حابة أسمع مزيكا مختلفة"، علمت الفتاة العشرينية عن يوم الموسيقى عبر موقع الفيسبوك.
تفضل آية دائما تجربة كل شيء جديد، وسط الجموع الراقصة جلست تستمع للمغنية شيرين عبده التي بدأت برنامج الحفل، فيما يقف جوارها ٣ شباب جمعتهم الصدفة لحضور الحفل للمرة الأولى.
رجب وأيمن وصالح؛ ثلاثة أصدقاء يمنيين توجهوا لحديقة الأزهر للاستمتاع بيوم الإجازة، تلك المرة لم تكن الأولى لهم "إحنا بقالنا ٣سنين في القاهرة وبنيجي هنا لأن الجو كويس".
الصُدفة جعلت الشباب يحضرون الحفل، حيث دفعتهم أصوات الغناء المنبعثة من المسرح المفتوح، لم يسمعوا ذلك النوع من الغناء من قبل، وكذلك عن عيد الموسيقى "بس حالة المكان فيها بهجة"، يقولون ذلك بينما تُغني شيرين أغنية من ألبومها الأول "في آخر ليلة في ديسمبر".
في فُضول وقفت هدير صلاح تستطلع أجواء الحفل برفقة زوجها وابنتها الصغيرة، تعوّدت مجئ الأزهر بارك مع أخواتها، لكنها المرة الأولى التي تأتي فيه مع زوجها كأسرة صغيرة، حفّزتهم الأبواب المفتوحة على دخول الحفل، تنظر إلى برنامج الحفل غير عالمة بأي اسم فيه، وتتساءل وسط غناء شيرين "هي دي شيرين عبد الوهاب؟".
غادرت شيرين المنصّة بعد نصف ساعة، حيث يتقسّم البرنامج إلى خمس فقرات، يليها على البغدادي والقصّار وهوس باند وأسيد اراب، على الأرض أيضًا يجلس أحمد حسين منتظرًا بدء البغدادي، حضر الشاب عيد الموسيقى ثلاث مرات سابقة، يتذكر منهم الأولى التي شارك فيها فريق شارموفورز عام 2014.
بالإضافة إلى وجود أحمد كمُحب لأنواع الموسيقى المختلفة، فهو من المُهتمين بالتركيز في تفاصيل الحفلات "لأن ده شغلي، أنا بعمل افينتات زي دي"، لذا يُلاحظ الشاب كيف يتم تنظيم الحفل، في كُل مرة يذهب فيها أحمد إلى عيد الموسيقى "ببقى نفسي أشوف فرق تانية أكتر، ناس متكونش معروفة وتطلع على الساحة"، كما يهتم الشاب كثيرًا بمكان الحفل نفسه "معندناش أماكن كتير تستوعب أعداد، يمكن الأزهر بارك وكايرو فستيفال اللي يستحملوا عدد كبير".
لم يحضر أحمد عيد الموسيقى في مصر فقط، بل شاهده أيضًا في فرنسا 2015، يتذكّر كيف فاضت الموسيقى مُنتشرة في الشوارع والمترو "بنزل وبطلع بلاقي مزيكا في كل حتة"، ينتهي البغدادي من فقرته ليتبعه القصّار، بينما تزداد أعداد الجمهور، وينتظر أحمد فقرة هوس باند وأسيد أراب اللذان يُتابعهما على الإنترنت، ويتمنى الشاب أن تُصبح الموسيقى منتشرة في ساحات مفتوحة كما في فرنسا.
يقول إن مصر لا ينقصها شئ "عندنا مزيكا كتير"، يتذّكر كيف استطاع شباب قبلًا تنظيم حفلات في ساحات مفتوحة، كما حدث قبل ثورة 25 يناير "زي مهرجان الكوربة"، حيث نظّم شباب عام 2010 مهرجان موسيقي وفني في شارع الكوربة بمصر الجديدة، لكن تم الغاؤه قبل الثورة، يصمت أحمد قليلًا حيث يستمع لما يقوله مغنى باند القصر، يذكر أنها المرة الأولى له في مصر، يُكمل أحمد الذي لا تبتعد ذاكرته كثيرًا عن سنوات طافت فيها الموسيقى "وبعد الثورة كمان كانت الموسيقى بتتعزف في أماكن مفتوحة"، لكن خلال الأربعة الأعوام السابقة سكتت الموسيقى في الشوارع.
يُكمل الحفل فقراته، فمنتصف الليل لم يحلّ بعد، مازال في اليوم بقية موسيقى مع هوس باند واسيد اراب، فيما ينتظر أحمد سماع هوس باند، ليرقص مع أغنية "السما السابعة".
فيديو قد يعجبك: