لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من حقي.. "بلال" ورفاقه يقاومون التمييز بـ"مسرحية"

04:04 م الثلاثاء 26 يونيو 2018

أبطال مسرحية من حقي لرفض التمييز.رئيسية

كتبت- إشراق أحمد:

بشرته داكنة السمار، طالما كانت سببًا في سخرية رفاقه منه بالمدرسة "كنت بتضايق جدا وبروح البيت زعلان"، لكن بمرور الوقت وبمشاركته في المسرح، أدرك بلال عبد العزيز، صاحب الرابعة عشر عامًا أن من حوله "غلط" وحقه ألا يسخر منه أحد، لذلك حين وقف أمام الحضور المجتمعين في احتفالية يوم الطفل الأفريقي كان يستشعر فعليًا ما يقول من كلمات دوره في المسرحية القصيرة التي أداها مع زملائه لرفض التمييز.

"من حقي" عنوان المسرحية التي قدمها 7 أطفال في احتفالية أقامها المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم. "إسماعيل إيه لأ أحنا نقول لك شيكابالا، سمارة.. يلا أقعد يا بكار" قالتها الطفلة بسنت بينما تؤدي دور معلمة في المدرسة تستقبل الطفل بلال، الذي قام ببطولة تلميذ ينتقل لمدرسة جديدة، فيلاقيه زملائه ومدرسيه بالتهكم من هيئته.

4 أيام قبل العرض، هي ما استغرقها الصغار ومدربيهم الثلاثة للتحضير إلى المسرحية "أحنا فريق اسمه خرابيش. فريق مسرحي بيضم أطفال معانا" يقول فتحي ربيع مخرج العمل، موضحًا أن ثلاث من الأطفال المشاركين، يعد ذلك أول وقوف لهم أمام جمهور.

عشر دقائق كانت مدة عرض المسرحية، فيما كتابتها والزمن المقدر لها نصف ساعة "اختصرناها التزامًا بوقت الفاعلية وحاولنا ميأثرش على الرسالة". عبر المشاركون عن أنواع من التمييز، فمثلت "منة" دور فتاة صاحبة إعاقة جسدية لفظها رفاقها لما تعانيه، وقت تجمعهم للعب في المدرسة.

"معايا اتنين سمر في الفصل كنت بجننهم" بابتسامة يقول محمد صلاح، أحد أطفال العمل المسرحي، الذي أدى دور الطفل المتنمر من زميله إسماعيل صاحب البشرة السمراء، معتبرًا أن مضمون المسرحية قلل شيئا ما من سخريته لزملائه "عرفت أن ده غلط والموضوع مش مجرد هزار"، بينما تشاركه بسنت في قيامها بالفعل ذاته مع زميلة لها، لكنها قررت التوقف عن ذلك.

يقول ربيع، مخرج المسرحية، إنه قبل التعرف على الأطفال تحدثوا معهم عن مشاكلهم، لهذا خرج العمل نابعًا منهم، قبل أن يتوجهوا برسالة يتشاركونها مع الحضور، مضيفًا أنهم فقط أرادوا التعبير بإمكانيات بسيطة عن فكرة ترتبط بمضمون اليوم الاحتفالي.

"النسيان" قالها الأطفال السبعة معًا عما كان يقلقهم قبل العمل، إذ كانوا لا ينشغلون فقط بالدور الذي يؤدونه لكن بما يقوله زملائهم، لهذا جاء دور المدربين خلف الكواليس داعمًا، فضلا عن مشاركتهم في العمل، فقد شارك مصطفى مجدي ونرمين عيسى مع الأطفال في أداء بعض الأدوار القصيرة "أحنا أصلا بنمثل وبنحب ده وشاركناهم عشان نقدر ندعمهم" تقول نرمين، فيما يضيف ربيع، مخرج العمل، أن ذلك يزيد ثقة الصغار ويكسر حاجز خوفهم على المسرح.

"كان نفسي أشارك معاهم بس هم بيتريقوا عليا.. بيتريقوا عليا ليه هو لوني ده مش من عند ربنا وكلنا أطفال.. كلنا أطفال ولينا حقوق" اختتم بها بلال مسرحية "من حقي"، فيما اجتمع الرفاق السبعة ومدربيهم لتحية الجمهور الحاضر.
1

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان