لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد "زيادة الكهرباء".. حيل مصريين لمواجهة الحر بأقل النفقات

09:35 م الخميس 05 يوليه 2018

ارشيفية

كتب- محمد مهدي:

بداية من الشهر الجاري -يوليو- تُطبق الحكومة الأسعار الجديدة للكهرباء، بزيادة وصلت إلى 26 % وفق وزير الكهرباء، وهو ما دفع مواطنين إلى البحث عن حيل للتعامل مع الموجة الحارة في البلاد خلال فترة الصيف بأقل النفقات الممكنة خاصة بعد أن استغنى هؤلاء عن فِكرة شراء التكييف لأسعاره الباهظة وتكلفته في استهلاك الكهرباء.

بمنطقة الهرم، في أحد الشوارع المزدحمة بالعقارات، الأجواء خانقة، لم يعد البيت لـ "مجدي حسين" مساحة راحة آمنة من "الحر والتعب اللي في الشارع" يتصبب عرقاً وهو جالس داخل غرفته "المروحة مبقتش نافعة" فانشغل لعدة أيام في التفكير لتلك المعضلة اليومية حتى وجد فكرة قابلة للتنفيذ "هأحول بيها المروحة لمكيف" يقولها مبتسماً.

عمل الرجل لسنوات خلال فترة التسعينيات في الكويت، هناك كانت المنازل تعتمد على مراوح مزودة بأنابيب تضخ رزاز مياه بارد "حاجة منعشة تخليك مش حاسس بالحر" من الصعوبة تعديل المروحة التي اشتراها منذ سنوات "لكن قولت ممكن نعمل حاجة قريبة وتظبط الجو شوية".

حصل الرجل الخمسيني على زجاجة مياه كبيرة فارغة "فتحتها من القعر، وعملت أخرام كتير فيها" في الوقت نفسه "حطيت ماية في الفريزر عشان تتلج" وضع الثلج داخل الزجاجة الكبيرة، وقام بتثبيتها في واجهة المروحة "عملت اتنين في الأول وبعد كدا 3 جنب بعض"، الآن وفق حيلته يمر الهواء على الثلج "فيجيلي شوية هوا طراوة، ولا تقولي تكييف بقى ولا مصاريف قد كدا في الكهرباء".

1حيل المصريين لا تنضب، خاصة السيدات، لديهن قدرة على إيجاد حلول للأزمات الدائمة والمؤقتة، من بينهن عبير السيد التي اقترحت على زوجها فكرة تبدو غريبة لكنها ساعدت كثيرًا في التعامل مع الأيام الحارة "كل ما نزهق من الحر نقوم لابسين ورايحين أي سوبر ماركت كبير جنب البيت، نقعد شوية نستمتع بالتكييف ونمشي" تقولها بجدية.

"طبعاً بنشتري حاجات أوقات، وأحياناً بنشوف الأسعار ونمشي" تضحك، تؤكد أن الجلوس داخل البيت في موجات الحر أمر شديد الصعوبة "عشان كدا دا حل سريع ومفيد بالنسباله لنا" مُشيرة إلى أنها اكتشفت استخدام الفكرة ذاتها مع قِبل أصدقائها وأفراد من أسرتها "الموضوع طلع منتشر".

2

معاناة كبيرة للسيدات في الأجواء الحارة، لوجودهن داخل المطبخ لساعات من أجل إعداد الطعام لذويهم "السخونية بتاعت الأكل والتعب مع الحر حاجة صعبة" وفي ظل الأسعار المرتفعة للكهرباء تلجأ السيدة إلى "مسح السيراميك بالماية عشان تجيب طراوة" فيما غيرت مها جلال التي تعيش في بنها من نظام إعداد وجبات الأسرة "بخلص نص الأكل بليل، عشان أتجنب الوقوف جواه بالنهار".

أما عن هبة حمدي، التي تعيش رفقة زوجها وطفليها الصغار، عليها حِمل كبير في تحمل أبنائها للحر مع عدم وجود تكييف "بخليهم ياخدوا دُش أكتر من مرة، وأوقات يقعدوا بهدوم خفيفة لو مفيش ضيوف طبعاً" فيما تستخدم فكرة قديمة منتشرة في بيوت ذويها "بنرش مايه على ا السرير قبل ما ننام عشان تعمل جو" أو رش مياة من "بخاخة" أمام المروحة.

تصرف آخر ترويه هبة، إذ تقوم من حين لآخر حينما يضيق بها الحال من شدة الحرارة، وتتجه إلى عملها السابق الذي تركته منذ أعوام، تمر على زملائها كونه يجاور البيت "بروح هناك بس عشان التكييف، أقعد شوية أخد نفسي وأدردش معاهم وأرجع تاني على الحر وسنينه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان