لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالرقص والبلالين.. إسلام يخفف معاناة الأطفال في المستشفيات

03:51 م الإثنين 17 سبتمبر 2018

إسلام شحته

كتبت-دعاء الفولي:

قبل 30 يوما، وصلت رضوى إلى مستشفى الجمعية الشرعية بالشرقية، لم تنقطع صرخات صاحبة الثمانية أعوام، إذ بلغت نسبة الحروق في جسدها أكثر من 30%، لكن إسلام شحتة، الممرض هناك، لم ييأس من محاولة التخفيف عنها؛ جرّب كل شيء، من "الهزار واللعب ونفخ البلالين" وحتى الرقص برفقتها على إحدى الأغاني الشعبية، غير أنه لم يكن يعلم أن مقطع الفيديو الذي صوّرته والدتها، سيتناقله روّاد فيسبوك بشكل كبير.

منذ تخرجه في معهد التمريض، اعتاد شحتة أن يعمل مع الأطفال "بحبهم ومش بزهق منهم"، تعلم مع الوقت أن يتمالك نفسه عند رؤية أوجاعهم، ثم أيقن أن مساعدتهم لا تكمن في العلاج الطبي فقط "بيبقوا متضايقين من قعدة المستشفيات".

علاج الحروق يستغرق وقتا طويلا كما أنه موجع بشكل ضخم "بنغير كل شوية على الجرح ونطهره، غير إن أحيانا الولاد بتقعد بالشهور في الأوضة مبتخرجش". كانت حالة رضوى أخف وطأة إذ مكثت 20 يوما لكنها لم تكن بمفردها "جاي معاها 2 صغيرين من عيلتها عندهم حروق برضو بس هي أصعبهم".

منذ قدوم الفتاة "كنت بحاول أصاحبها شوية بشوية"، حتى أتى اليوم الرابع "والدتها قالت لي رضوى بتحب الرقص وبترقص حلو"، لم يُكذب الممرض خبرا؛ قام بتشغيل أحد الأغاني واستأذن والدتها في تصوير الفيديو "مكنتش عارف إنه هيفرق معاها كدة".

مكثت رضوى داخل المستشفى عشرين يوما "كل مرة قبل ما نغير على الجرح كانت بتتفرج عليه وبيفرق معاها جدا"، في المقابل نشر الشاب الفيديو على صفحته الشخصية، غرضه فقط أن يشاركه مع الأصدقاء، لكنه فوجئ باتساع دائرة من تابعوا المقطع "اتنشر على جروبات كتيرة".

في ليلة وضحاها تلقى شحتة عشرات الرسائل على الفيديو "ناس من أمريكا وتركيا بعتولي يشكروني"، لكن أكثر ما أبهجه تعليق أحد الأطباء من فرنسا على المقطع "قال إن العلاج النفسي ده هو اللي محتاجينه فعلا للأطفال".

لم يكن مردود مواقع التواصل هو فقط ما أسعد شحتة؛ بل تواصل أهل الطفلة معه إلى الآن وحفاوتهم تجاهه "خال رضوى عزمني بعدها على الغدا واستقبلني كويس جدا".

كانت تجربة الرقص هي الأولى لشحتة "بس بعد كدة هكررها كتير"، ورغم انتقاله لمكان آخر "بس مسيبتش الأطفال برضو"، إذ يعمل حاليا بقسم الحضانات بمستشفى آخر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان