إعلان

بعد كسر الرقم القياسي.. "مينا" يروي تفاصيل "الجري" لـ 4 أيام في كاليفورنيا

06:09 م الأربعاء 19 سبتمبر 2018

العداء المصري مينا وجيه

كتب- محمد مهدي:

لم يتبقَ الكثير على نقطة النهاية، انهاك شديد اعترى جسد العداء المصري "مينا وجيه" المُشارك في مارثون (Tahoe 200 miles) بكاليفورنيا، قدماه منهكتان، يتنفس بصعوبة، الملل والإحباط والأفكار السلبية تحوم حوله، لكنه سريعًا ما يطردها واضعًا أمامه استكمال مغامرته حتى تمكن من إتمام السباق في 4 أيام إلا ساعات، ليكسر الرقم القياسي المصري في واحد من أطول السباقات في العالم.

مصراوي حاور وجيه حول أسباب اشتراكه في المارثون، كيف استعد لتلك التجربة الصعبة، لحظات اليأس ومصدر الدعم لاستمراره، كواليس الأيام الأربعة التي لم يتوقف خلالهم عن الجري، وسائل المساعدة على الطريق، وشعوره لحظة الوصول إلى النهاية.

1

عبر الإنترنت تقدم "وجيه" للاشتراك في المارثون "حلمت إني أكسر رقم مصر في أكبر سباق معتمد رسمي" انطلق إلى كاليفورنيا، وبات واحدًا من 240 متُسابق حضروا من كافة دول العالم "ناس من جميع الأعمار، قابلت ناس عندها ستين سنة" كان عليه التدرب جيدًا والاستعداد من أجل إنجاز الاختيار "لأن فيه ناس كتير بتقع في النُص ومبتكملش".

لنحو 3 أسابيع اختبر العداء المصري نفسه " اتمرنت 3 مرات لمسافة 80 كيلو في درجات حرارة مختلفة" وفي السابع من سبتمبر انطلق "وجيه" في تجربته المُثيرة برفقة العلم المصري الذي يحرص كما يقول على اصطحابه في السباقات "الأيام الأولى كانت صعبة عشان صعوبة التنفس" يهرول على ارتفاع أكثر من 2 كيلو متر فوق سطح البحر.

2

أكثر من 70 شخص تخلوا عن مسار الرحلة بسبب صعوبتها، لكن ذلك لم يُقلل من حماس "وجيه" الذي خرج في السباق بأمنية الوصول إلى خط النهاية، لذا كانت ساعات الراحة والنوم قليلة "ارتاحت 5 مرات، نمت في كُل مرة منهم ساعة ونُص" في أماكن خصصها المسؤولين عن المارثون من أجل توقف المتسابقين والحصول على قسط من النوم.

أحيانًا امتلكه الملل والفتور "بعد ما الواحد بيجري ليومين كاملين ويكتشف إنه لسه ناقص نُص المسافة بيتأثر جدًا" حينها كانت يتصل على الفور بأسرته فينصت لدعواتهم وكلماتهم الداعمة "كمان الناس على فيسبوك بتحمسني تشجيعهم كان أكبر حافز ليا" كما أن تدخل المتطوعين على الطريق لإمداده بالطعام والمشروبات والتعامل طبيًا مع أي جروح في أقدامه.

3

خلال الأيام الأربعة في السباق تعرض "وجيه" للعديد من المواقف التي لا تُنسى من بينها "في منطقة مقطوعة وأنا بجري قابلت واحد لقيته بينادي عليا بيقولي إنت مينا المصري" كان الرجل يتابع مسيرته في السباق، جعله هذا يشعر بالفخر "كنت مبسوط إن فيه حد بيتابعني".

في الجري لساعات طويلة، كانت الذكريات تنساب على مخيلة "وجيه" بدايته مع تلك الرياضة "من وقت ثانوي لما كنت بجري في الشتا عشان اتدفى" ثم في فترة الجامعة بالقاهرة "بجمع صحابي وبنجري على طول" ومن بعدها عشق الأمر وصار يبحث عن السباقات في كُل مكان "33 مارثون من القاهرة للأقصر لروما وشيكاجو ودالاس وغيرها" يذكرها بفخر.

5

مضت 3 أيام، مايزال مُتبقى له نحو 100 كيلو "دي كانت أكتر فترة صعبة" تذكر حينها مبادرته التي طرحها في بداية المارثون بجمع تبرعات على الإنترنت للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر خلال السباق "وجمعنا 1200 دولار هيتم توجيهم لمراكز طبية" كان ذلك يمنحه الكثير من الطاقة.

ليلًا وصل "وجيه" إلى نهاية المارثون وسط احتفاء وتصفيق لكُل الذين تمكنوا من إنهاء التجربة "حسيت إني عملت حاجة كبيرة بالنسبة ليا، خاصة إني بحب الجري" على الفور اتصل بأسرته للاطمئنان عليهم وإعلامهم بالخبر السعيد "محققتش مركز متقدم لكن فخور باللي عملته لأن باقي المتسابقين دي حياتهم، لكن الجري هواية بالنسبة ليا".

Tahoe 200 miles ليست محطته الأخيرة ينوي "وجيه" الاستمرار في تلك الهواية إلى الأبد، يتجول حول العالم باحثًا عن مغامرة جديدة "والحمدلله اتقبلت في مارثون بوسطن" إذ ينطلق إليه في أبريل من العام المُقبل "ونفسي الناس في مصر يبقى عندها ثقافة الرياضة وقد إيه دا مفيد لصحتهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان