لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في يوبيله الذهبي.. الكتب الصوتية تنافس "الورقية" في معرض الكتاب

08:04 م السبت 26 يناير 2019

الكتب الصوتية تنافس الورقية في معرض الكتاب (1)

كتب- محمد مهدي:
لم يعد معرض القاهرة الدولي للكتاب مقتصرًا فقط على دور النشر والكتب الورقية، إذ تشهد الدورة الخمسين بالتجمع الخامس ازدحام من قِبل الجمهور القادم من مختلف محافظات مصر على الكُتب الصوتية، يلتفون حول الأماكن المخصصة لها، يتفاعلون مع الأدوات المتاحة للتعرف على كيفية سماع أعمالهم الأدبية المفضلة، فيما تعلو الدهشة على ملامحهم حين يعلمون أن بإمكانهم الحصول على مكتبة بها الآلاف من الكُتب مقابل مبلغ بسيط.

دار "مكتبتي" للكتُب الصوتية، شهدت إقبالًا جيدًا من قِبل الجمهور في قاعة 2 بالمعرض، لم يكن الأمر متوقعًا-وفق عماد نجيب أحد المسؤولين عن مكتبتي- فهي السنة الأولى لهم داخل المحفل الثقافي الكبير بعد تأسيس المشروع في أكتوبر 2017 "أدركنا إن الكتب الورقية بتواجه صعوبة في الانتشار، خاصة نقلها بره مصر، وكمان عدد المستخدمين الإنترنت بيزيد يوم عن التاني" لذلك كان القرار بالتوجه إلى تحويل الورقي إلى مسموع خاصة أن عدد مستخدمي الإنترنت وصلت إلى 30 مليون شخص في نهاية 2016 "ومن المفترض إنه هيوصل لـ 50 مليون السنادي".

الكتب الصوتية تنافس الورقية في معرض الكتاب (3)

المستقبل للكتب الصوتية، هكذا يعتقد نجيب "لأن تكلفة الكتاب التقليدي بقيت عالية مقارنة بالصوتية، وفيه إقبال كبير على الإنترنت" المحتوى العربي نادر على الشبكة العنكبوتية "ودي مساحاة احنا محتاجين نملاها بأعمالنا" وما يدعو إلى التفاؤل هو تفاعل المواطنين في معرض الكتاب معهم "الناس بقى عندها وعي كبير بالكتب الصوتية وأهميتها".

من حين إلى آخر يتقدم أحد الحضور ناحية غرفة صغيرة عازلة للصوت "عشان عاملين فكرة إن ممكن أي حد من القراء يعمل تجربة أداء" يتم التصويت على الأفضل من خلال الصفحة الرسمية لمكتبتي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "وهيكون له مفاجأة في أخر المعرض، غير متعة التجربة".

عندما اقترب شاب عشريني متسائلًا عن ما تقدمه "مكتبتي" كانت الإجابة على لسان نجيب "كتب أدبية وتمنية بشرية وأعمال مترجمة" لديهم مكتبة تضم أعمال مصرية وإماراتية وعراقية وكويتية وغيرها "طبعًا بنتعاقد مع الكتاب ودور النشر قبل استخدام أعمالهم "أشهر الأدباء هم نجيب محفوظ وطه حسين وجمال الغيطاني" تُقدم بصوت نجوم مثل "إبراهيم عيسى وإنعام سالوسة وحسام الدين حسين ويوسف الحسيني وعمرو طاهر".

في أحد أركان قاعة 1 هناك أيضًا دار "كتب صوتية" تُقدم الخدمة نفسها "أكتر من 1500 عمل أدبي لأبرز الكتاب المصريين والعرب والأجانب" كما يقول مصطفى التلواني أحد المسؤولين بكتب صوتية "وجودنا في المعرض مهم عشان التفاعل واستقبال التعليقات والملاحظات بشكل لحظي من المستمعين" إذ قاموا بتوفير الأدوات التي يحتاجها الجمهور من هواتف عليها التطبيق الخاصة بهم وسماعات عالية الجودة.

طفل صغير ترك والديه وجلس على المقاعد المخصصة للجمهور، ظل يستمع لأعمال تنتمي لأدب الأطفال لأكثر من ساعة وعلى وجهه علامات البهجة "هدفنا إننا ندخل الكتب الصوتية لكل بيت مصري، نوفر وفلوس ومجهود الناس عشان يستمتعوا بالكتب".
أكثر ما يشد انتباه الحضور في معرض الكتاب هو إتاحة الفرصة له من خلال الكتب الصوتية بالتعرف على الأعمال الأدبية في أي مكان "وأنت مسافر، في المواصلات، في أي مكان بدون ما تضطر تشيل كتاب" خاصة أن كتب صوتية تُتيح لجمهورها الحصول على اشتراكات شهرية عن طريق كروت شحن "ودي أول مرة تقدم للجمهور المصري".
عشاق الكاتب أحمد خالد توفيق، وجدوا ضالتهم في "كتب صوتية" إذ يضم التطبيق أغلب أعمال الروائي الراحل "وكل أعمال دان براون، وكتُاب حصلوا على البوكر زي حمور زيادة وسعود السندوسي، وروائيين شباب زي محمد صادق، وأغلب كُتب بلال فضل" تُنطق جميعها بأصوات قارئيين متميزين "بنختار ناس متمكنة من اللغة عشان تقدم الكتاب في أفضل صورة".

الكتب الصوتية تنافس الورقية في معرض الكتاب (2)

تدافع الناس على المكان دليل على رغبة الجمهور في تجربة الكتب الصوتية "ودا معناه إن المستقبل هيشوف تغيير في مسألة الكتب عموما، لكن أقدر أقول إننا بنكمل بعض، مش بنافس الورقي" لكلا منهما رونقه "والقاريء هو اللي هيحدد إمتي يحتاج الورقي أو الصوتي" فيما لا يخفي سعادته بتفاعل والأسئلة التي يتلقاها كمؤشر جيد على نجاح التجربة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان