بعد افتتاحه.. مصراوي يحاور مديرًا بمشروع مسجد "الفتاح العليم"
كتب- محمد مهدي:
بعد عام ونصف العام من العمل المتواصل، بات مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة جاهزًا لاستقبال زواره، حيث يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الأحد، بجانب افتتاح كاتدرائية ميلاد السيد المسيح، أكبر كنيسة في الشرق الأوسط. المهندس جوزيف فريد مدير بمشروع المسجد يتحدث لمصراوي عن كيفية إتمامه في وقت قياسي، والجهود التي بُذلت في المسجد خاصة القاعات، وتعليقه على استفسار البعض عن كونه مسيحيًا يشارك في تشييد المكان.
في مايو من العام قبل الماضي استلم جوزيف رفقة فريقه أرضًا خالية من الإنشاءات، كانت التوقعات تُشير إلى احتياج المسجد لـ3 سنوات على الأقل لإتمامه "لكن بجهود الجميع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة قدرنا ننتهي في نُص المدة". التحدي كبير لكن الإنجاز يستحق -وفق تعبيره- لذا دارت عجلة العمل سريعًا، بداية من مراجعة التصميمات والأحمال مع 3 مكاتب استشارية والعمل على توفير مواد البناء المطلوبة "وبدأنا نصب الخرسانة في يونيو 2017".
على مدار 6 أشهر انهمك المهندس رفقة العاملين معه في الانتهاء من مرحلة الخرسانة والإنشاءات الأساسية ثم انتقلوا إلى مرحلة التشطيبات "دي اللي خدت وقت أكبر" لمراعاة أنظمة التكييف وإنذار الحريق وأيضًا التصميمات المعمارية الكبيرة التي تمت داخل المسجد خاصة في القاعات التي أشرف عليها "في التصميمات الفنية والزجاج المعشق استعنا بالفنان عادل حلمي".
القاعة الرئيسية في المسجد التي من المحتمل أن تشهد استقبال الرئيس خلال افتتاح اليوم، تسع لنحو ألف شخص، وبها تجهيزات لكبار الضيوف والمناسبات الكبرى، يبلغ مساحتها 2500 متر، بجانب قاعة آخرى مخصصة لـ200 شخص "وعندنا قاعة (ب) متقسمة لـ(5) قاعات صغيرة".
انتهى العمل في كافة المشروع الأسبوع الماضي، وسط سعادة من القائمين على إتمامه، خاصة أنه احتاج إلى مجهود شاق "فيه فترات كنا بنشتغل الـ(24) ساعة اللي في اليوم" موضحًا رضاهم التام عن النتيجة التي خرج بها المكان منتظرًا ردود الفعل حوله بعد افتتاحه من قِبل الرئيس.
يشعر المهندس بالفخر لمشاركته في بناء المسجد "عشان فيه ثواب عند ربنا كبير إننا بنشيد دار عبادة" وعن التعليقات التي كان يتلقاها خلال عمله كونه مسيحيًا يشارك في المسجد "دا مش أول مسجد أشارك فيه، ودا دوري وبقوم بيه" مؤكدًا أن الأجواء شهدت تكاتفًا بين الجميع "ودا مش كلام شعارات وخلاص" في عيد الأضحى كان من الصعوبة الحصول على إجازات نظرًا لسرعة وتيرة العمل "كنا بننزل بدل إخوتنا عشان يعيدوا، ونفس الكلام حصل معانا في المناسبات الدينية بتاعتنا".
فيديو قد يعجبك: