إعلان

في مهرجان الصعيد المسرحي.. عودة أوزوريس وناعسة بـ"طرح افتراضي"

12:35 م الأحد 13 أكتوبر 2019

مهرجان الصعيد المسرحي

كتبت-رنا الجميعي:

هل تخيلت يومًا أن زحام أفكار يُستبدل بشخصيات؟ أن تجد الخواطر المزدحمة داخل دماغك تظهر أمامك، لتتناقش معك، تمسك بتلابيبك، تحاول الإثبات صحة رأيها، هذا ما حدث داخل العرض المسرحي "طرح افتراضي"، الذي شاهده جمهور أسيوط، يوم الجمعة، ضمن فعاليات مهرجان الصعيد المسرحي للفرق الحرة.

نحو 130 مسرحي حضروا مهرجان الصعيد، في دورته الرابعة، خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر، من بين الحضور مئة من شباب فرق المسرح، و30 خبير في المجال المسرحي، فيما عرضت ثمانية عروض من بينهم "طرح افتراضي" لفرقة أناكوندا من محافظة قنا، وهو نص أصلي تأليف "محمد موسى"، وهو مخرج العرض أيضًا.

مع دقات الساعة الرابعة عصرًا، كانت دقات المسرح الثلاث تُعلن بدء العرض، ليظهر بطل العرض ومن حوله أفكاره متجسدين في سبعة رجال وفتاة، يظهر بتشيرت لونه مختلف، فيما ارتدت البقية تيشيرت رمادي كأفكاره التي لا وضوح فيها، عند بدء العرض كان أحدهم يقول "أعلنت إشارات ضبط الوقت منتصف الليل"، الزمن مهم في تلك المسرحية لأنه مع كل منتصف ليل تبدأ فكرة بعينها في الظهور والتحدث عن نفسها.

0

حيث تعرض كل شخصية فكرة بعينها تدور داخل رأس البطل المسرحي، يتصارع معها، يناكفها، ويكون قوام الفكرة عبارة عن قضية مستوحاة من التراث أو التاريخ أو أزمة معاصرة للبطل، فمثلًا تجسد أمام البطل الصراع بين إله الشر "ست" وإله البعث والحساب "أوزوريس" وابنه "حورس"، أما القضية المستوحاة من التراث والقصص الديني هي ناعسة وأيوب، تتناول المسرحية رؤى مغايرة للحكايات المعروفة.

كما تشكلت بعض الأزمات المعاصرة في شعور البطل بخيانة زوجته له، وهو ما لم يحدث، وصراعه النفسي بعد خروجه على المعاش، موضحًا أزمة العديدين في شعورهم بالوحدة بعد المعاش.

غير أنه يؤخذ على العرض عدم وضوح الرؤية الخاصة بكل أزمة، ولا المغزى من ورائها، تشكل العرض المسرحي على هيئة اسكتشات، يفصل بين كل اسكتش وآخر الجملة المترددة على لسان الممثلين برتم واحد "أعلنت إشارات ضبط الوقت عن منتصف الليل".

يُذكر أن العروض المشاركة تتنافس على مسابقة المهرجان الرسمية، التي تتضمن أفضل عرض في ثلاثة مراكز، بالإضافة إلى أفضل تمثيل وإخراج، بينما يكرم المهرجان المخرج حسن الجريتلي الذي يتم تنصيبه كضيف شرف للمهرجان، ويرأس المهرجان الكاتب محمد سلماوي، كما تحمل اسم دورة المهرجان هذا العام الكاتب الراحل "ألفريد فرج".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان