"ساقية بيفرلي".. حكاية مخزن مهجور تحول لمعرض ثقافي

كتبت- هبة خميس:

قبل عدة أشهر لم يكن المكان سوى رقعة مهملة، مخزن مهجور لا تمتد له يد، غير أن "ناهد السيد" قررت أن تبدل وجه تلك المساحة، فكان لها ما أرادت، حين أسست "ساقية بيفرلي".

"ساقية بيفرلي" مكان مخصص للأنشطة الثقافية وعرض للمشغولات اليدوية والكتب، بدأت الفكرة حين هاجم مرض الذئبة الحمراء الأم "ناهد"، الأمر الذي شجع بناتها على خلق مساحة خاصة لدعمها "جابولي ألوان وأصص زرع فخار وقالولي لوني كل حاجة"، ناتج التلوين كان نواة لمعرض صغير شهده منزلهم في رحاب الأصدقاء والمعارف.

بعد فترة قصيرة تحول المنزل لمساحة فنية تجري فيها الكثير من ورش العمل، قبل أن يتم تخصيص مكان لعرض تلك المنتجات "حبينا يكون في مساحة فنية وثقافية معتمدة على الجهود الذاتية" تقول ناهد.

"ساقية بيفرلي" يقدم العديد من الأنشطة والفعاليات باستمرار، علاوة على وضع خطط مستقبلية "هنعمل هنا سور أزبكية في زايد وقت معرض الكتاب الجاي"، تشير "ناهد" إلى اهتمامها بتقديم الكتب بأسعار في المتناول.

تحاول "ناهد" زرع فكرتها في نفوس الصغار والكبار "بنحاول نقوم بالدور اللي المدارس بطلت تعمله للأطفال عشان نحببهم في الرسم والموسيقى وبنقدم لهم عروض أراجوز وعرائس الماريونت وتدريبات باليه ورقص إيقاعي".

رغم النجاح الذي يشهده المكان، إلا أن هناك عدة مخاوف تطارد رأس "ناهد": "أتمنى إننا نفضل مستمتعين بالشغل من غير ما نفكر في العائد المادي والإيجار".

رغم أن "ساقية بيفرلي" لم يكمل عامه الأول، لكن الإشادات وإعجاب الحضور يدفع "ناهد" لتطوير فكرتها يوما تلو الآخر "عندنا طموح نبقى براند مصري له منتجاته وهويته الخاصة