إعلان

في عيد "الهالوين".. "زياد" يتفوق في "مكياج الجروح" رغم صغر سنه

05:11 م الخميس 31 أكتوبر 2019

مكياج الجروح

كتب- محمد مهدي:

رُغم صغر سنه لكن "زياد محمد"- 14 عاما، يملك موهبة كبيرة في تنفيذ "مكياج الجروح" بأقل الإمكانيات، أمضى 3 سنوات في التعلم من خلال التجربة ومحاولاته العديدة لتغيير الوجوه إلى أشكال دموية مختلفة وأيضًا دروس تعلم على موقع "يوتيوب" حتى صار متقنا للأمر، فيما يعتبر أن "الهالوين" من أفضل الفُرص التي يقوم فيها بالتعبير عن فنه "الناس بتكون مقبلة على النوع ده من المكياج، وناس كتير بتكلمني عشان أساعدهم في الهالوين".

1

كان زياد عاشقا للرسم منذ طفولته، يهوي الجلوس رفقة أوراق بيضاء وألوان ثم يترك لخياله العنان، غير أنه شعر بحاجته لتجربة فنون جديدة "بقيت بعمل سيرش إزاي أعمل رسومات على الوشوش" قضى ساعات أمام شاشة الكمبيوتر، يتابع بنهم كل ما يتعلق بالأمر "حسيت إن دي الحاجة اللي بحبها وعايز أعرف عنها أكتر" يقرأ كثيرًا ويشاهد فيديوهات تعليمية قدر الإمكان "لحد ما حضرت حفلة (هالوين) في مدرستي، وعملت أشكال جروح لزمايلي" ليجد رد فعل إيجابي وإشادة بموهبته.

5

استمر زياد في الرسوم على وجوه زملائه ومعارفه "ناس كتير كانت بتطلب مني أشرحلهم بعمل ده إزاي" أحست الأسرة وخاصة الأم بضرورة الاهتمام بتلك الموهبة، حتى حصل على فُرصة للمشاركة في مسرحية " مملكة كيميت" التي عُرضت في نادي الصيد ونقابة الصحفيين وحققت نجاحا جيدًا، تلقى اتصالا من المخرجة هالة توكل التي حرصت على أن يكون أغلب عناصر العمل من الأطفال والشباب.

3

التجربة صعبة، عمل فني شخصياته تنتمي إلى مصر القديمة وعصر الفراعنة، يشارك فيه نحو 30 طفلا "عملنا بروفات مع الممثلين عشان أعرف الأنسب لشخصية كل واحد فيهم، وكنت بحضر لكل دور مع المخرج، برشمهم وأشوف الماتريال وأتناقش معاها" أطلق "زياد" لإبداعه العنان، سعادة بالغة تملكت منه خلال العمل بالمسرحية رغم الجهد الشاق، كان يحاول خلق روح لكل شخصية في العمل حتى جاء موعد العرض.

بمهارة كبيرة أجاد "زياد" التعامل مع العدد الكبير للممثلين، قضى 4 ساعات لتحضيرهم قبل الخروج إلى خشبة المسرح، يضبط إيقاع يداه من أجل الخروج بأفضل صورة ممكنة للشخصيات في وقت قياسي "كنت بسرع إيديا بس مهتم أعمل شغلي كويس" كان سعيدًا بمساعدة أهالي الأطفال له من أجل إتمام عمله "لكن أوقات كنت بطلب يسبونا نشتغل احنا لأنها مسؤولية كبيرة".

4

شعر "زياد" بالفخر حينما وصل إلى مسامعه تعليقات جيدة عن المسرحية وعن دوره الذي أداه خلف الكواليس من أجل ظهور العرض في صورة جيدة "تجربة المسرح كانت جميلة وحسيت إني عايز أكمل في المساحة دي" لذلك ينوي في الفترة المقبلة الإقدام على تجارب جديدة فضلًا عن تطوير نفسه من خلال المعلومات المتاحة على الإنترنت "بتابع الناس اللي بتعمل دا في مصر زي أدهم نور وقبل كده آية مصطفى" حتى يُصبح أحد المتخصصين في "مكياج الجروح" داخل مصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان