الصناعة المصري "تكسب".. "حنان" تترك المستورد وتتجه لتنفيذ الملابس يدويًا
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
طيلة حياتها لم تعرف حنان فريد مهنة سوى استيراد الملابس وبيعها، لسنوات تجوب دول أوروبية من أجل شرائها وبيعها في مصر، غير أن ما جرى بالسنوات الأخيرة أثر على عملها بعد ارتفاع التكلفة، كان ذلك سببًا لتغير دفة مهنتها، لتبدأ مشروعها الخاص بتصنيع الملابس المصرية.
تعاونت مع صديقتها همت فؤاد التي كان لها خبرة لثمان سنوات في صناعة المفروشات المصرية "قولت أنا كمان هعمل لبس مصري من أوله لآخره"، لفظت المهنة التي عملت بها طيلة حياتها، تعلمت خبرات من صديقتها "وقررنا نعمل مشروع سوا سميناه 2H"، وانطلق قبل عام.
كوّنت حنان على مدار سنوات عملها فكرة عما تحبه المصريات في الملابس، لذا لم تستغرق وقتًا كبيرًا في تصميم شكل مجموعتها، صار للثنائي ورشة صغيرة بداخلها ثلاث ماكينات خياطة "وعشان المشروع كله مصري، بنعتمد على قماش الكتاب المصري بكل أنواعه سواء للصيف أو الشتاء"، كذلك الأيادي العاملة "اتعاونا مع جمعيات، عشان الخير يبقى على الكل".
صداقة جمعت الثنائي لسبع سنوات، كان كفيلًا ليصبح التعاون سهلًا، تفاهم كبير نما بين السيدتين في الأفكار، تلاقت الخبرات وصار لهن منتجات باسم مشروعهن "ومن 6 شهور بقى عندنا مكان خاص نعرض فيه"، تشكو حنان فقط من الارتفاع الكبير لقماش الكتان المصري، تتمنى أن يقل سعره قليلًا "لإن ده هيفرق والقطعة اللي هعملها تمنها مش هيبقى مبالغ فيه بالنسبة للمشتري".
كانت الخطوة القادمة للثنائي المشاركة في المعارض "همت بقى لها 8 سنين في الشغلانة دي وعارفة إزاي تشارك في المعارض كويس"، بينما لم يكن لحنان أي تجربة من قبل "قولنا نشارك في معرض تراثنا ويبقى انطلاقة لينا"، شعرت السيدة بالتوتر لكنها حولته إلى طاقة عمل "بقيت في الأسبوع بعمل 12 قطعة".
في معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية، تراصت 40 قطعة من صنع الثنائي، تفخر حنان كلما شرحت للمارات عن صناعتهن "كل حاجة مصري، من التصميم للقماش للتقفيل"، تمتن كونها واحدة من 500 عارض من محافظات مصر المختلفة في الحدث الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الثاني من أكتوبر الجاري، وانتهى في السادس من أكتوبر "بتبسط لما أشوف كل المنتجات اللي حواليا بإيد مصرية تتلف في حرير".
فيديو قد يعجبك: