حوار- أفضل مشرفة في الوطن العربي: البطل القادم في "تحدي القراءة" من القاهرة

كتبت-إشراق أحمد:

في سبتمبر المنصرف، جاءت البشرى لأميرة محمد نجيب؛ استقبلت السيدة الثلاثينية دعوة السفر إلى دبي لحضور تصفيات مسابقة تحدي القراءة العربي بين مشرفي المكتبات، حينها تأكدت الموجه الأول بمديرية تعليم القاهرة، أنها من الثلاثة المختارين، وكان بالنسبة لها فوز عظيم، لكنها أسرت في نفسها الأمل بالحصول على المركز الأول، ومع صباح الأربعاء الماضي تحقق أملها بالمفاجأة؛ تُوجت المُعلمة المصرية بلقب "المشرف المتميز" في الوطن العربي لعام 2019.

على مسرح أوبرا دبي حانت اللحظة. كانت أميرة ضمن الأسماء الثلاثة لأفضل مشرفي مكتبات في الوطن العربي، أحدهما من المغرب والأخرى معلمة من الأردن، يحيطها مودة طلاب المراكز العشرة في التحدي على مستوى مصر، وسمية صادق منسقة المسابقة بوزارة التربية والتعليم، فيما لا تنقطع عن التواصل مع رفيقتها في العمل "فتحية سيد". وما إن أُعلن اسمها تقدمت نحو المسرح بينما تخبر صديقتها الموجه العام على الهاتف "مصر فازت".

لم تنتظر أميرة رد زميلتها الذي كتمته دموع الفرحة، فكل ما دار في بالها حينها "سعادة فريق العمل اللي كان معايا.. كنا 37 واحد بنشتغل وده سبب النجاح أننا كنا فريق متكامل". تذكرت السيدة الخطط والزيارات الميدانية وفريق منسقي تحدي القراءة المكون من الإخصائيين المتميزين في محافظة القاهرة، والتي تضم 2386 مدرسة، فتلك اللحظة تعتبرها الموجه العام تكليل لما حققوه "في مليون و500 طالب من المحافظة اشتركوا في المسابقة واللي انهى قراءة وتلخيص 50 كتاب مليون و200 طالب وطالبة".

غابت الموجه العام عن كل ما حولها لحظة التتويج، تقول لمصراوي: "مكنتش حاسة غير باعتزاز وفخر أني مثلت زمايلي وبلدي" . تلك المرة الأولى التي يصل إليها معلم مصري في المسابقة طيلة 4 سنوات إقامتها، فيما كانت مشاركة أميرة الثانية في تحدي القراءة العربي.

حصدت أميرة لقب المشرف المتميز على مستوى جمهورية مصر العربية، إبريل الماضي، لكنها ما توقعت السفر إلى التصفيات، حتى لحظة دعوتها "بعد ما انتهت المسابقة في مصر بعتنا الملفات اللي قدمناها للجنة في دبي واستنينا لغاية ما بعتوا".

وصلت أميرة الاثنين الماضي إلى دبي، وفي اليوم التالي تقدمت للامتحان، والذي اختلف عما كان على المستوى المحلي "في مصر بيعرفوا تفاصيل العمل لكن دبي كانوا عايزين يعرفوا الشخصية هعمل ايه بعد كده واستفدت ايه من التجربة والكلام اللي بقوله حقيقي ولا لا".

حتى وصولها لأرض مطار القاهرة، صاحبت أميرة طاقة من الود والمحبة؛ استقبلها زملائها في الإدارة، احتفلوا بها، فيما كان امتنانها الأكبر وقت أن أخبرتها ابنتها هدير "عايزة ابقى زيك يا ماما". حينها تأكدت أن الجائزة خطوة فارقة في مشوارها بالتربية والتعليم، وربما في طريق الآخرين "المعلم هيعرف أنه لما يشتغل ويتعب هيلاقي ده حتى لو بعد وقت".

دعم التتويج معنويات الموجه العام المركزي للمكتبات في مديرية التعليم بالقاهرة، سبق أن اتفقت مع زملائها على هدف "أن المكتبات المدرسية في القاهرة يكون لها شأن كبير مع الطلاب يستفادوا منها فعلا"، فيما أصبح حلمها بعد العودة "أن بطل التحدي القادم في الوطن العربي يكون من القاهرة".

لمعرفة المزيد عن تحدي القراءة العربي في مصر أقرأ أيضًا:
تحدي القراءة العربي.. كن أنت البطل (ملف خاص)