لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ملتقى "شغّلني".. حكايات أصحاب الهمم بحثًا عن فرصة عمل

07:02 م السبت 23 نوفمبر 2019

حكايات أصحاب الهمم بحثًا عن فرصة عمل

كتب - محمود عبدالرحمن وأحمد شعبان:
داخل مبنى الجريك كامبس بالجامعة الأمريكية في وسط القاهرة، تواجد مئات الشباب، صباح اليوم السبت، جاؤوا من محافظات مختلفة، بحثاً عن فرص عمل توفرها 50 شركة، شاركت في النسخة الخامسة من ملتقى "شغّلني" للتوظيف، فيما كان لذوي الاحتياجات الخاصة تواجدًا ملحوظًا بين الوافدين، إذ تُتيح 7 شركات في الملتقى لهم فرص توظيف، لذا يراود الأمل "صابرين محمد" وصديقتها: "احنا بنعمل اللي علينا ونفسنا نشتغل عشان نحقق حاجة"، تقول صاحبة الـ26 عاماً.

عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ علمت صابرين بموعد انعقاد ملتقى "شغّلني"، أخبرت صديقتها "سالي عادل"، وجاءوا صباح اليوم، قاموا بملء استمارات التوظيف وقدموا أوراقهم لدى 7 من الشركات التي نصبت مقرات مصغرة لها داخل الجريك كامبس، وتميزها علامات تفيد بأنها توفر وظائف لذوي القدرات الخاصة. ترى صابرين، خريجة كلية التجارة عين شمس، أن الملتقى "فرصة" لا يجب أن تفوتهم، مهما كان الأمر مرهقاً لهم "احنا عندنا إعاقات حركية، وفيه ناس جاية من محافظات تانية، لكن بنيجي وبنتعب، وبنستنى حد يكلمنا يقولنا إننا هنشتغل".

1

فيما تذكر "سالي عادل"، خريجة كلية الآداب جامعة القاهرة، أن هذه ليست المرة الأولى التي تشارك في الملتقى "جيت مرتين قبل كده"، غير أنها لم تَنَل فرصة عمل، كذلك تضيف "صابرين" أن أحلامهم وآمالهم الكبيرة ما الإعلان عن كل ملتقى توظيف يأخذ في حسبانه ذوي القدرات الخاصة، لا تلبث أن تصير "إحباطاً" حين لا يتصل بهم أحد ممن تقدموا لديهم "نتمنى إن السنة دي الأمور تبقى أفضل ويطبقوا فعلاً نسبة الـ5% لينا، مش يكون مجرد كلام وإعلانات"، تذكر صابرين، التي عملت لمدة عامين في إحدى شركات المحاسبة غير أنها تريد البحث عن مكان أفضل يتيح لها تحقيق ذاتها "وتثبت للناس إنك زيك زيهم بالظبط" وفق ما تقول.

2
بين زحام الحاضرين، ظل مصطفى سيد، من أصحاب القدرات الخاصة، يتجول بكرسيه المتحرك بحثاً عن أي الشركات التي تستقبل في توظيفها إلى أصحاب القدرات الخاصة لكي يتقدم إليها بأورقه، ليست المرة الأولى التي يسمع فيها عن ملتقيات التوظيف، كان لا يتفاعل معها فيما مضى، إلا أن هذا المرة بادر بالحضور من محل إقامته بمنطقة الهرم بالجيزة، عندما علم من أحد أصدقائه بكون الملتقى يوفر عمل للشباب من جميع الفئات، يقول "أنا قدمت كتير في شركات على الانترنت من غير نتيجة، فقلت آجي الملتقى".

حين وطأت أقدام مصطفى مبنى الجريك كامبس صباح اليوم، ملأ استمارة طلب التوظيف، وتوجه إلى المقرات المصغرة لـ5 شركات، من بين الـ7 التي تتيح فرص لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لكون بعض الشركات تحتاج إعاقة معينة تتناسب مع العديد من طبيعة الأعمال بخلاف إعاقته الحركية الصعبة "أنا عندي إعاقة حركية ودي صعبة ومش كل الشركات تقبل بيها"، يقول الحاصل على بكالوريوس الإعلام بنظام التعليم المفتوح، لذا تقدم في الوظائف الإدارية التي تمتاز بالجلوس أكثر من الحركة.

3

يوفّر الملتقى 10 آلاف فرصة عمل، تأمل "شيماء أحمد"، الآتية من مدينة طنطا في محافظة الغربية، أن تظفر بواحدة.

قبل أسبوع قدمت إلى القاهرة، للإقامة عند جدتها في حي المطرية، التي اصطحبتها إلى الملتقى صباح اليوم حاملة معها 5 نسخ من الـ"cv" الخاص بالفتاة، تقول خريجة كلية الآداب قسم مكتبات ووثائق إنها تشارك في الملتقى للمرة الأولى، حاولت لفترة العمل في مجال التسويق الإلكتروني دون جدوى، كذلك تقدمت لبعض الوظائف التي تتيحها وزارة القوى العاملة دون أن تحصل على وظيفة.

4

تعوّل صاحبة الـ24 عاماً كثيراً على الملتقى، تتمنى لو يحظى ذوي الاحتياجات الخاصة بفرص توظيف فعلية، دون أن يقتصر التعامل معهم على تصريحات لمسئولين أو أصحاب شركات لإتاحة فرص لهم، دون تنفيذ ذلك.

متكئًا على عكازين، وقف "محمود إبراهيم"، القادم من طنطا، أمام أحد مقرات الشركات لملء استمارات التوظيف المطلوبة. ورغم أنه سمع عن ملتقى "شغّلني" من قبل، لكن هذه هي المرة الأولى التي قرر القدوم إلى القاهرة والمشاركة في الملتقى، علّه يحظى بفرصة عمل "قدمت في وظائف في شركات خاصة قبل كده، لكن المشكلة إن التوظيف كله في القاهرة ودي مشكلة لأن معنديش إقامة هنا"، يقول خريج كلية التربية النوعية.

5

يُعلّق صاحب الـ37 عاماً أمله على أن تكون واحدة من الشركات الـ7 التي تقدم لها في الملتقى، لها فروع في محافظة الغربية، حيث يقيم، فيما يذكر أن ما دفعه للقدوم هذه المرة هو أن "شغّلني" يوفر وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة "ودي حاجة مش موجودة في مصر غير في أماكن قليلة، وبتسهّل علينا كتير".

678

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان