بين الواقع وأحلام الغد.. كيف يرى طلاب الإعلام "منتدى إعلام مصر"؟
كتب وصور- عبدالله عويس:
هذه المرة الأولى، التي يحضر فيها عبدالله محمد، منتدى إعلام مصر. استمع فيه طالب الفرقة الأولى بكلية الإعلام إلى كتاب صحفيين كبار، يتحدثون في جلسته الأولى عن الصحافة الجيدة، تلك التي يسعى إلى تحقيقها يوما ما، وحضر عددا من الورش رأى أنها الأنسب له، وما بين أحلام الغد ومشكلات الواقع، كان عدد آخر من الطلاب يتابعون ورش وجلسات المنتدى باهتمام كبير.
على بعد خطوات من الكاتب الصحفي، عبدالله السناوي، جلس طالب كلية الإعلام، يستمع إلى رأي الكاتب في الصحافة الجيدة، ونقاشه مع الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، وعزت إبراهيم، رئيس تحرير "الأهرام ويكلي" والكاتب الصحفي أحمد سمير. مشكلات عدة طرحت خلال تلك الجلسة، وحلول بدت في نظر الشاب غير كافية، وبانتهاء الجلسة كان عليه البحث عن ورشة ينضم إليها سريعا فاستقر على حضور ورشة "تحديات وحلول السرد القصصي البصري" لم يجد لنفسه مكانا، أخبره أحد المنظمين بأن الورشة اكتمل عددها، ففضل الوقوف على قدميه على الانصراف عنها، وباهتمام ملحوظ كان يتابع حديث روجيه أنيس المصور الصحفي مقدم الورشة: "الجامعة عرفتنا على المنتدى، وقالتلنا اللي عايز يشارك يقدم فيها، واتقبلت".
كان أمام عبدالله 3 طلاب آخرين، يمسكون أقلامهم ومذكراتهم ويدونون فيها ما يعرض لهم. يخبر أحدهم صديقه أنه طالما شاهد صور روجيه، لكن تلك المرة هي الأولى التي يرى فيها المصور شخصيا ويتفاعل معه ويطرح عليه الأسئلة، فيخبره صديقه وعلى وجهه ابتسامة: "بكرة تبقى زيه يا صاحبي". وفي الوقت ذاته كان طلاب آخرين يستمعون إلى أسامة الديب، مدير تحرير الوسائط المتعددة بموقع مصراوي، وهو يشرح للحضور، كيف يستخدمون هاتفهم المحمول بشكل مثالي، في إعداد قصص من خلاله.
ورش أخرى حرص عدد من الطلاب على حضورها في اليوم الأول، مثل ورشة "أدوات الصحفي الاستقصائي في تعقب وتبييض الأموال" التي قدمها الصحفي الاستقصائي هشام علام، كانت نانسي محمود طالبة الفرقة الأولى بكلية الإعلام في جامعة مصر، واحدة من حضورها، وهذه المرة الأولى لها لحضور أي فعالية تتعلق بالإعلام، واستفادت من الورش بشكل أكبر من الجلسات، غير أنها ترى أن بعضها يحتاج إلى وقت أكبر: "والجلسات كشفت ليا مشاكل برضه بس كنا محتاجين حلول أكتر من كده، وتبقى واضحة ونقدر نعمل بيها".
كان النادي الإعلامي أطلق النسخة الأولى للمنتدى في أكتوبر 2018 تحت عنوان "عصر ما بعد المعلومات"، بحضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، لكن نيرفين هشام لم تسمع عنه، وفي النسخة الثانية للمنتدى، التي كانت يومي 3 و4 نوفمبر الجاري، كانت واحدة من حضور ورشة الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة أونا للصحافة والإعلام، حول أخلاقيات استخدام الأدوات في الصحافة الاستقصائية، كانت الشابة تدون بعض ما يقول، وتلتقط صورا لما يعرض على الشاشة: "دي أول مرة أحضر المنتدى، مسمعتش عن اللي فاتت، ومكنتش متوقعة إن هيتم قبولي".
علمت طالبة الفرقة الرابعة بكلية الإعلام في جامعة القاهرة بشأن المنتدى من خلال حديث أصدقائها، فسارعت إلى التسجيل: "وبتبقى فرصة نعرف مشاكلنا إيه بدري، ونتعامل معاها إزاي، وفرصة برضه نشوف النماذج الصحفية الشاطرة ونتعلم منها".
كان الصحفي أحمد الليثي، مدير تحرير بموقع مصراوي، يتحدث حول خلق زوايا خاصة في القصص الصحفية، وفي الوقت نفسه كانت ورشة الصحفي أحمد الشيخ التي كانت بعنوان "أنا أشك إذا أنا صحفي" وكان على ميار عادل أن تختار ورشة منهما، ودار نقاش بينها وبين صديقاتها، فاتجه بعضهن إلى ورشة الليثي، واتجه آخرون إلى ورشة الشيخ: "حضرت برضه ورشة الأستاذ خالد البرماوي، بتاعة صحفي الجودة، واستفدت كتير من الورش" قالتها طالبة الفرقة الأولى بكلية الإعلام جامعة مصر، وتتمنى أن تكون ضمن الحضور في المنتدى المقبل.
فيديو قد يعجبك: