لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قصص من مختلف دول العالم.. مصور شاب يوثق آلاف الصور لزملائه عبر فيسبوك

02:03 م الإثنين 16 ديسمبر 2019

صفحة متخصصة في نشر القصص المصورةة

كتب- محمد مهدي:

لم يكن المصور الشاب "عادل عيسى" يتوقع الكثير حينما دشن صفحة D o c u m e n t a r i e s المتخصصة في نَشر القصص المصورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ 6 أشهر، لكن مع الوقت صارت الصفحة الناشئة محط اهتمام الآلاف إذ وصل من يتابعوها إلى 125 ألف شخص، يتفاعلون بشكل مستمر مع محتواها، وينتظرون المزيد من الصور دائمًا "كان همي توثيق الصور المهمة، وربطها دايمًا باسم المصور صاحبها، لأنه فيه أعمال كتيرة منتشرة على السوشيال بدون ذكر المصور" يقولها عيسى موضحًا سر القدوم على تلك التجربة.

كان المصور الصحفي الشاب لديه شغف خاص بمتابعة أعمال زملائه والبحث عن صور تعود إلى عقود مضت "بحب احتفظ بيها على جهازي وأعملها أرشفة بشكل صحيح، اسم المصور والحدث وتفاصيل القصة" في الوقت نفسه يزعجه وجودها على مواقع التواصل الاجتماعي دون الإشارة إلى المصوريين "قولت ليه مشاركش دا مع الناس، ونحاول نرسخ أهمية توثيق الصور باسم أصحابها، عشان دا حق طبيعي"، من هنا جاءت فكرة الصفحة ولم يحتاج لكثير من الوقت من أجل القيام بالخطوة.

اتخذ قراره بالتزامن مع اقتراب بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في مصر "عشان كدا أول حاجة نشرتها ألبوم صور لنفس البطولة في 2006، 50 صورة للمباريات والملعب والجماهير". أراد إفادة زملائه من المصورين الذين سيشاركون في الحدث الكروي الهام "لما يتفرجوا على الأعمال السابقة أكيد دا هيفرق معاهم" كانت الصور منوعة من مصورين بمصر وعدد من دول العالم الذين حضروا إلى القاهرة حينذاك "وبعدها نزلت صور من كأس العالم اللي فات".

ردود أفعال طيبة تلقاها عيسى دفعتها لاستكمال التجربة بحماس أكبر، لينشر خلال شهور قليلة أكثر من 5400 صورة "فيها حوالي 100 قصة مصورة، و3500 صورة (ديلي لايف)" يعمل بشكل يومي على نشر مزيدا من الصور على الصفحة "بقعد ساعتين كل يوم أشوف إيه اللي ممكن أنشره، وإزاي ينزل بصورة تليق بصاحب العمل" يحرص دائمًا "على جمال وقوة الصورة، أهمية الحدث، الحكاية اللي ورا كل صورة".

أكثر الحكايات التي حصلت على تفاعل كبير عند نشرها "قصة للمصور محمد حسام الدين عن منتخب مصر للأقزام" فوجئ عيسى بمتابعة الآلاف لها وانتشارها على "السوشيال ميديا" في ساعات قليلة "الناس كانت مهتمة بيها لأنها مختلفة وجديدة على عيونهم" أيضًا مجموعة من الصور عن حرب أكتوبر 1973 جمعها لفترة طويلة "لأول مرة تبقى متاحة على الفيسبوك، ولقيت ناس من أعمار سنية مختلفة بيمنشنوا بعض، وأحفاد بيبعتوا لجدودهم" بهجة تملكته حينما وجد تلك الحالة على الصفحة.

أغلب الصور التي يضعها عيسى على الصفحة يعود أولًا إلى أصحابها "بنتواصل معاهم وبنقولهم الهدف من الصفحة وهو التوثيق والاهتمام بقيمة المصور" يتلقى استجابة سريعة منهم "بنطلب كل بيانات الصور عشان نحافظ على حقوق الملكية" ويتم وضع تنويه ومعلومات عن المصور سواء كان من الشباب أو أجيال تانية "بنتواصل مع المصورين الكبار وبيكون شرف لينا موافقتهم زي المصور حسام دياب والمصور رمسيس مرزوق وغيرهم من الأساتذة".

بينما يرقص قلب عيسى بالنجاح المُحقق للصفحة، سُرقت على يد قراصنة، كانت مفاجأة غير سارة "كانت صدمة بالنسبالي، بعد كل الصور اللي اتنشرت تضيع في ثانية واحدة" مر بساعات من الاحباط لكن الكثير من المصورين وعشاق الصفحة تواصلوا معه في محاولة لمساندته "والحمد لله تواصلت مع إدارة فيسبوك وأكدت أحقيته بالصفحة وفعلًا رجعت تاني" في الوقت نفسه عرض عليه عدد من زملائه إعادة إرسال صورهم من جديد ونشرها في صفحة جديدة بدلًا من المسروقة "عشان مزعلش، حسيت ساعتها بقيمة الصفحة واللي بنقدمه" قالها بسعادة.

صورة 1

أكثر من 3 آلاف وصلت إلى عيسى عبر الصفحة منذ تدشينها "ناس بتشكر في المحتوى، وناس بتسأل على التصوير، وإزاي يتعلموا ويأخدوا خطوة" لذلك ينوي المصور الشاب إتخاذ خطوة جديدة لمساعدة هؤلاء "هنروح لناس متخصصة من المصورين الكبار وهنعمل فيديوهات قصيرة وهننشرها على الصفحة عشان اللي عايز يتعلم " كما ينوي إتاحة معداته الشخصية للمبتدئين في ورش مجانية لتعليم التصوير سيعلن عنها قريبا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان