إعلان

كيف ساهم أصحاب أكشاك "محطة مصر" في إنقاذ المصابين؟ (صور)

02:01 م الأربعاء 27 فبراير 2019

كتبت وتصوير- شروق غنيم:

أمام رصيف 6 تناثر زجاج نافذة مكتبة الأهرام، بينما طال الحريق كتبًا تراصت على واجهتها، بعد حريق هائل نشب صباح اليوم الأربعاء، بمحطة مصر، بمنطقة رمسيس؛ إثر اصطدام جرار قطار بهيئة السكك الحديدية في المحطة بجدار خرساني على رصيف رقم 6، ما أدى إلى انفجار شديد نتج عنه وفاة 20 شخصا وإصابة أربعين آخرين مع تفحم العديد من الجثث.

من السادسة إلا ربع صباحًا حضر إبراهيم إمام، العامل بمكتبة الأهرام إلى المحطة، يتمركز مكانها أمام رصيف 6، يراقب المارة بينما يهرولون للحاق بأماكن قطاراتهم في مشهد اعتاد عليه، غير أن ذلك تحول مع التاسعة والثلث؛ حالة هلع تلبست الوجوه، صوت ارتطام قوي ملأ المكان، تهشم زجاج النافذة بينما يجلس بالداخل، ثم بدأت وصلة عويل وصراخ، فدّب الرعب في قلبه.

ثوان حاول فيها إمام إدراك ما يجري "لقيت نار قدامي مرعبة، والعربية اللي عملت الحادثة شالت كل اللي كان على الرصيف". يدير إمام وجهه محاولًا طرد المشهد من خياله، لا تفلح المحاولة "المشهد كان سريع، أشلاء ناس على الرصيف وفوق القطر، وناس تانية النار ماسكة فيها".

تمالك الرجل الأربعيني أعصابه "مادام مجراليش حاجة ورجلي شايلاني يبقى لازم أساعد"، هرول إمام إزاء سيدة بينما أمسكت النيران بأقدامها "قلعت الچاكت وجريت عليها حاولت أطفي بأقصى ما عندي"، بينما كان هذا حال باقي المارة وعمال المكان "واحد مسافر كان معاه بطانية طلعها وبدأ يجري على الناس، وكل واحد على قد ما يقدر حاول ينقذ روح".

قرابة ربع ساعة من الهلع مرت على المكان حتى حضرت عربات المطافئ كما يقول إمام "الحريقة كانت صعبة وفضلت مستمرة لمدة ساعة إلا ربع"، في هذه الأثناء حاول أصحاب الأكشاك المساعدة "اللي عنده طفاية حريق بقى يطلعها".

في الحادية عشر صباحًا، اختلف المشهد داخل المحطة، خمدت النيران، نقل الضحايا والمصابين، بينما انتشرت قوات الأمن في المكان.

حين هدأت الأوضاع، لملم عمال المكتبة الكتب الناجية "في ناس ورديتها لسة بليل بس جم عشان يجمعوا الكتب معانا، لإنها عهدة"، هّم إمام بالرحيل فيما لا ترال آثار الحادث باقية، في الساعة المتوقفة عند توقيت الحادث، زجاج المكتبة المهشم، العربة المتفحمة، وكتب أكلتها النيران، ومشاهد الرعب "هتفضل عايشة معايا طول حياتي".

فيديو قد يعجبك: