لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بهيرة بهير".. مشروع ينقلك إلى الخمسينيات في خطوة

06:37 م الأحد 03 فبراير 2019

بهيرة بهير

كتب- محمد مهدي:

أمام مشروع "بهيرة بهير" في منطقة الزمالك، وقفت "إيمان السيد" رفقة زوجها "أحمد" بملابس كلاسيكية، في استقبال العشرات من الزوار لمشروعهما الذي يضم اكسسوارات ومقتنيات بروح حقبة الخمسينيات، علت الدهشة وجوه الحضور، شعروا كأنهم انتقلوا إلى زمن "الأبيض والأسود" في خطوة، كان هذا حلمًا راود الزوجين منذ أكثر من عام "الفكرة جاتلنا واحنا بنجهز لبيتنا" تقولها إيمان بحماس.

صورة 1

هناك عشق خاص لدى الزوجين فيما يتعلق بـ "استايل الخمسينيات والستينيات، سواء مزيكا أو أزياء أو ديكور "عندي هواية من زمان في تجميع الحاجات القديمة، والكتب اللي عليها إهداءات، وعَديت أحمد بهوس جمع الأنتيكة" دفعهما ذلك إلى التفكير في تجهيز بيتهما وتحويله إلى قطعة من تلك الأزمنة، في البدء كانت استشارة ذوي الخِبرة، ثم النزول إلى المناطق الخاصة ببيع الأثاث والأقمشة "مكناش لاقيين اللي احنا عايزين، ولما بنسأل عنها بره بتطلع غالية".

صورة 2

مضت شهور من البحث في سوق الجمعة والمزادات وأماكن نادرة لبيع الأنتيكة "واستعنا بأصدقاء عايشين في دول بره أو مسافرين، يساعدونا نوصل للمقتنيات اللي محتاجينها" اكتشفوا توافرها بكثرة في الخارج، حتى تمكنوا في نهاية المطافة من تحقيق رغبتهما "بقى عندنا خبرة في الموضوع، قولنا ليه منوفرش على الناس التعب دا كله ويبقى دا مشروعنا" لم يترددا كثيرًا وجرت التجربة سريعًا.

صورة 3

كانت البداية بسيطة، تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ عام تحت اسم بهيرة بهير "سر اختيار الاسم يعود إلى الفيلم الكوميدي سمير وشهير وبهير "مستوحاة من شخصية رحمة حسن، فكرنا في شخصية بتتكلم بنفس الطريقة ومن الزمن دا" سرعان ما انتشرت الصفحة وتابعها الآلاف "بقينا بنوضح للناس إننا مش بنبيع أنتيكات، احنا بنوفر حاجات جديدة بروح فترات زمان".

صورة 4

تَعلق الناس بالصفحة وما تعرضه "كانوا مندهشين من الطريقة اللي بنرد بيها، زي ممنون، وحاضر يا هانم" أرادت إيمان نقل تلك الفترة بطريقتها ومفرداتها "وشياكة المرحلة دي في الكلام وكل حاجة" أصبحت الصفحة جزء من حياتها وزوجها "بقيت الحاجة المشتركة اللي بتجمعنا كمان" حتى حققا حلمهما بأن يظهر المشروع على أرض الواقع "وبقى عندنا مكان بالاسم نفسه وبنقدم فيه خدماتنا" لم تكن التجربة بتلك السهولة.

صورة 5

استغل "أحمد" موهبته في التصميم "هو اللي عمل اللوجو تصميم المكان واختار الديكور" كافة عناصر مشروعهما من عقود سابقة "تجميعات من مزادات وبيوت العيلة، زي تلفون جدتي، وشنطة أمي" يملكان أرفف خشبية تعود إلى فترة ما قبل 1952 "لقينا فيها جواب مختوم بختم الملك" وبرواز مكتوب عليه إهداء يعود إلى عام 1919، كما أن جميع المعروضات لديهم حصلوا عليها من أماكن نادرة لبيع المقتنيات ودول عديدة مثل الصين ولندن وهولندا.

صورة 6

ردود أفعال كبيرة مررها الزوار خلال زيارتهم لـ "بهيرة بهير" هو ما جعل إيمان تشعر بالفخر تجاه الصبر والتجربة، وبات لديها رفقة "أحمد" أحلام أكبر بأن يصبح المكان ذات يوم علامة مشهورة في المقتنيات ذات الطابع القديم "نبقى زي شوكيرل وعمرو أفندي" أن يصبح لديهما القدرة على فرض تلك الحالة في الذوق العام بداية من المقتينات حتى التعاملات الإنسانية "وإن المكان يبقى مزار لكل الناس اللي عايزة تتبسط وتأخد نفسها بعيد عن الزحمة ودوشة الزمن بتاعنا".

صورة 7

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان