مع انتهاء المعرض.. هل قرأت مجلة "مرايا الكتاب"؟

كتب- محمد زكريا:

في الـ23 من يناير الماضي، انطلقت فعاليات اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ50، وبالتزامن صدر العدد الأول من "مرايا الكتاب"، وهي مجلة تُصدر يوميا خلال المعرض، الذي ينتهي اليوم الثلاثاء، 5 فبراير 2019.

صدور مجلة بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس بالأمر الجديد، فهو أمر معمول به منذ بداية الألفية الجديدة على عهد رئيس الهيئة العامة للكتاب د. سمير سرحان، لكن يعتقد البعض أن نسخة العام الحالي، والتي تغطي فعاليات اليوبيل الذهبي، تحظى بمكانة خاصة.

مصراوي حاور أسامة الرحيمي، رئيس القسم الثقافي بجريدة الأهرام، ورئيس تحرير مجلة "مرايا الكتاب"، لمزيد من التفاصيل:

يقول الرحيمي، إن أول ثلاثة أعداد من المجلة ركزت على مسيرة معرض الكتاب، إذ حرصت إدارة التحرير على أن تكون توثيقية، فخاضت من فكرة إنشاءه في العام 1969، مرورا بالمحطات التي انتهت به إلى اليوبيل الذهبي.

ويضيف أن أول ثلاثة أعداد من المجلة، ركزوا على الاحتفالات الاستثنائية التي شهدها العام المنصرم، كذكرى مرور 100 عام على ثورة 19 مثلا، كما استُحدث الصالون الثقافي في صفحاتها بالعام الحالي، وتفاصيل عما تشهده نسخة العام القادم.

يوضح الصحفي بالأهرام، أن العدد يتم تحريره مع انتهاء يوم المعرض، وتتضمن صفحاته فعاليات شهدها على مدار اليوم، وتغطية للندوات، إلى جانب حوارات مع أدباء مصريين وعرب، في 34 صفحة، وهو ما يزيد عن نسخ الأعوام الماضية، وكانت في حدود 16 صفحة، لكن تمتاز نسخة العام الحالي بنشر موضوعات أكثر عمقا، في رأي رئيس التحرير الحالي.

يتوزع بالمعرض يوميا حوالي 2000 نسخة من المجلة، ورغم تمنيات الرحيمي بزيادة المطبوع منها قبل بدء عام الكتاب، إلا أن التكلفة المرتفعة وقفت حائلا أمام ذلك، يشرح الصحفي ذلك بالقول إن "المليون نسخة تتكلف حوالي 30 ألف جنيه.. ولا ميزانية تسمح بذلك".

رغم الانتقادات التي وصلت الرحيمي عن تحرير المجلة، والتي اختص بعض منها دقة وجودة المادة التحريرية وصياغتها، إلا أنه يعتقد بتحقيق 80% من النجاح الذي ناشده منذ البداية، خاصة أن العمل كان يجرى بـ"إيقاع لاهث"، نظرا لضيق الوقت، وبعض الصعوبات، على رأسها؛ توافر أجهزة الكومبيوتر بعد 5 أيام من بدء المعرض، مما كان يجبر إدارة التحرير إلى إرسال واستقبال ومتابعة المادة عبر البريد الإلكتروني، والذي يستلزم وقتا أطول، ويعطل عملية الطباعة، والنشر، الذي حُدد له صباح يوم جديد في المعرض.