"عشان الجمهور يعرف أكتر".. "تربية فنية" تعرض 24 لوحة بتقنية "الباركود"
كتبت-دعاء الفولي:
تصوير-روجيه أنيس:
على سور كلية التربية الفنية بمنطقة الزمالك، تقبع 24 لوحة لفنانين مختلفين بتقنية جديدة استخدمها طُلاب الدبلوم التكميلي بالكلية، تفتح الباب للجمهور ليتعرفوا على الفن، فمن خلال برنامج للباركود، يستطيع أي شخص قراءة معلومات عن الرسام وسيرته الذاتية، بمجرد أن يمرر هاتفه المحمول على الكود الموجود أسفل اللوحة.
على مدار فصل دراسي كامل عمل 12طالبة وطالبا على مشروع تعريف اللوحات باستخدام تقنية الباركود، تحت إشراف دكتورة تغريد يحيي، المُدرسة بكلية التربية الفنية، جامعة حلوان.
"كنا عايزين نعمل جزء تثقيفي للمواطن العادي، إنه بطريقة بسيطة يقدر يعرف كتير عن أي عمل بتفرج عليه".. تقول تغريد، مضيفة أن "البرنامج اللي بنستخدمه لعمل الباركود متاح بس مش جهات كتير في مصر بتستخدمه".
يُستخدم الباركود عادة في قراءة أسعار المنتجات المختلفة داخل المحلات، لكن ثمة تطبيقا يمكن تحميله على الهواتف اسمه Qr&barcode scanner هو ما استخدمه طُلاب الكلية في مشروعهم لمادة إعداد متاحف ومعارض التي تُدرسها دكتورة تغريد.
المشروع لم يستهدف الجمهور فقط "كمان طلبة الكلية نفسهم اللي لسه داخلين جديد ومش عارفين عن الفنانين أوي يقدروا يفهموا أكتر"، حسبما تحكي روضة فارس، إحدى المشاركات في الفكرة.
24 فنانا عمل الطلاب على سيرتهم الذاتية "جمعنا المعلومات عنهم من موقع قطاع الفن التشكيلي ومن صفحاتهم الشخصية"، منهم حامد ندى، مصطفى الرزاز، خالد سرور، زينب السحيمي وغيرهم، مزجوا التفاصيل سويا "وحطينا معاها لينكات للي حابب يتطلع أكتر".
من الوادي الجديد، القليوبية، المنوفية ومحافظات مختلفة اجتمع طُلاب المشروع، أنهوا دراستهم في محافظاتهم واتجهوا لكلية التربية الفنية لعمل الدبلوم "لأنه بيكون معادل عشان نقدر نعمل ماجستير في الكلية" حسبما تحكي علياء طارق.
العمل على اللوحات لم يكن سهلا، فبعد جمع المعلومات يتم إنشاء حساب على التطبيق الخاص، ثم عمل كود مخصص لكل لوحة "بس ساعات الكود مكنش بيقرأ فبنعيد الخطوات تاني" كما تقول هاجر سيد.
بالنسبة لهاجر، لم تكن تلك الصعوبة الوحيدة "كنا بنعمل كل حاجة بنفسنا.. بنطبع الرسومات على اللوح وبنشتغل على البحث وبنشد اللوح وبنعلقها"، كان البحث عن جودة عالية للصور أمراً صعباً "مكناش حابين إنها تكون وحشة بعد ما تكبر لأن الهدف إن الناس تتفرج".
لكن في المقابل، استفادت الطالبات "مكنتش أعرف إن فيه حاجة اسمها باركود للوحات أصلا"، حسب قول ندى صلاح الدين، كما أنها تعرّفت بشكل أكبر على الفنانين الذين بحثت عنهم.
تتمنى دكتورة تغريد أن يتم تعميم التجربة على كل القطاعات الفنية "كل حد يقدرينفذها في تخصصه واللي حاولنا نعمله هو بداية بس".
فيديو قد يعجبك: