لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مضر جدا بالبيئة".. حكاية مبادرة لتقليل استخدام البلاستيك في مصر

03:16 م السبت 02 مارس 2019

مبادرة لتقليل استخدام البلاستيك في مصر

كتبت-دعاء الفولي:

قبل عامين، كانت منار رمضان تدرس التنمية المستدامة بالهند. هُناك؛ لاحظت ابنة الإسكندرية أن استخدام الحقائب البلاستيكية ممنوع، ويُعرض صاحبه لغرامة كبيرة، أبهرتها الفكرة "قلت ليه ميبقاش فيه حاجة زي كدة في مصر؟"، عادت خريجة كلية الهندسة للوطن وهي تحتفظ بالحلم، وقبل أشهر أسست مع زملائها مشروع banlastic، محاولين من خلاله نشر التوعية بخطورة البلاستيك، وطرح بدائل صديقة للبيئة.

نبتت الفكرة في عقل منار عام 2015، حينما شاركت في تنظيف شاطي البحر تحت رعاية مكتبة الإسكندرية ومنظمات أخرى "احنا سكان المحافظة أكتر ناس بنتأذي من المخلفات". حين مكثت منار في الهند عدة أشهر "لاحظت إن تطبيق القانون هناك فيما يتعلق بالشنط البلاستيكية صارم جدا رغم إن الهند بلد فقير بس هما قرروا يشتغلوا على ده وحققوه".

الصورة 1

البلاستيك هو أسوأ أنواع المخلفات "بياخد مئات السنين عشان يتحلل، وبالتالي البيئة مش بتستفاد منه". بعد بحث طويل، علمت منار أن إيقاف استخدامه أمرا مستحيلا "لأنه بيدخل في حاجات كتير في حياتنا"، حتى أن الدول التي وضعت قوانين صارمة لاستخدامه لم تمنعه "رفعت الضرايب جدا على بعض منتجاته ووفرت بدايل أفضل فالناس تضطر تشتري البدايل"، لكن تطبيق القانون لن يحدث إلا مع وعي كافي من قبل المواطنين، وذلك ما بدأ به مشروع banlastic.

ألصورة 2

3 ورش قدمها فريق banlastic بين الإسكندرية ومدينة القصير بالبحر الأحمر "كنا بنتكلم عن خطورة البلاستيك بس من خلال ألعاب وأنشطة مع الناس"، إحداها كانت مع أطفال مدرسة بالقصير. جُزء من تلك الورش كان يتم تخصيصه للحديث عن الحقائب البديلة "المصنوعة من القماش أو الورق أكثر أمان وبتتحلل أسرع بكتير".

الصورة   3

بالتوازي مع التوعية، بدأ الفريق المكون من 3 مؤسسين وحوالي 20 متطوعا في إنتاج حقائب صديقة للبيئة، بعضها بلاستيكي مُعالج "بيتحط عليه إضافات كيميائية بتخليها أسرع تحللا بكتير"، حيث زاروا أحد المصانع المخصصة لإنتاج تلك الحقائب لتعزيز التعاون، بينما ركزوا داخل الورش على إرشادات بسيطة للحضور "زي إننا ممكن نشتري شنطة قماش كويسة ونجيب فيها حاجاتنا"، أو يمكن تقليل استخدام الزجاجات البلاستيكية والاستعاضة عنها بزجاجة رياضية واحدة، كما تقول منار.

الصورة   4

مازالت التوعية بخطورة البلاستيك على البيئة في بداياتها، لذا يواجه الفريق أكثر من تحدي "أهمهم ثقافة الناس والتشريعات الحكومية". أما العقبة الأولى، فتعمل عليها منار خلال الورش "لما بنفهم الناس الأثار المترتبة على استخدامهم وإنهم ممكن بطرق بسيطة يساعدوا بيتفهموا جدا وبيفرق في سلوكهم"، فيما يتبقى الشق الرسمي "لازم يبقى فيه رقيب على استخدام الناس أو فرض ضرايب زيادة على البلاستيك"، لذلك اجتمع الفريق قبل أسابيع بمسئولين من وزارة البيئة لمناقشة ما يمكن عمله في الفترة القادمة.

الصورة   5
في جهة أخرى، يحاول الفريق إثراء المحتوى العربي عن البيئة عبر الإنترنت "لما كنت ببحث في بداية المشروع كانت المقالات العربية قليلة جدا"، يساعد ذلك المبادرات الأخرى على العمل، وفي نفس الوقت يتواصل أصحاب banlastic مع المشاريع الشبيهة في القاهرة "عشان مش كل واحد يبقى شغال في اتجاه مختلف".

الصور 6
حُلم منار بالتغيير مازال في البداية، غير أن الخطوات البسيطة التي حققتها تكفي إلى الآن، بينما يعملون حاليا على تطوير كتيبات بسيطة عن كيفية الاستخدام الأمثل للطاقة، سواء المياه أو الكهرباء وغيرها "وهنشتغل على توزيعه في المدارس"، فيما ينتظرون فصول الصيف لمعاودة نشاطهم في تنظيف شواطئ الإسكندرية "تغيير الناس بياخد سنين، بس لو حتى عدد قليل استجاب لنا وبطلوا يرموا زبالة او قللوا البلاستيك هنكون نجحنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان