لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أليكانتو".. حكاية أول فريق من جامعة زويل يصنع طائرة

07:45 م الجمعة 29 مارس 2019

أول فريق من جامعة زويل يصنع طائرة

كتبت-دعاء الفولي:

قبل أكثر من عام بدأ الحلم؛ أراد 16 طالبا من قسم هندسة الفضاء بجامعة زويل خوض تجربة مختلفة؛ أن يطبقوا ما تعلموه على مدار أربع سنوات، ثم يشاركون به في مسابقة Society of Automotive Engineers التي تُقام في الولايات المتحدة سنويا، يتسابق فيها طُلاب أكثر من 70 جامعة عالمية على صناعة مركبات بمواصفات مختلفة. تفاصيل مُرهقة مر بها طُلاب "زويل" للاشتراك في المسابقة، بداية من تصنيع الطائرة وحتى تفادي الأخطاء الواردة. باتت خطوة المشاركة الرسمية قريبة، غير أن توفير نفقات السفر أمرا مستحيلا، لذا أطلق فريق "أليكانتو" حملة إلكترونية ليساعدهم الراغبون على استكمال طريقهم.


"كنا عايزين نحط مجهود الدراسة بتاعتنا في مشروع يجمعنا".. تحكي غدير علام، أحد المشاركين في الفريق. تلك المرة كانت الأولى لطلاب القسم "مكنش فيه حد شارك من زويل قبل كدة في المسابقة دي"، كان هدفهم الأكبر هو التجربة واختبار قدراتهم "الموضوع كان معقد جدا.. بداية من البحث عن شكل الطيارة ولحد ما استقرينا على التصميم".
صورت 1

تُعقد المسابقة في الولايات المتحدة مرتين؛ إحداهما في مارس والأخرى إبريل "اخترنا الميعاد الأبعد عشان نقدر نستعد". في مارس الماضي بدأ الفريق في البحث "كنا بندور على كل شيء، بداية من التصميمات المتاحة، مرورا بالصناعة نفسها، كل تفصيلة كانت مهمة"، لا تعتمد المنافسة فقط على عمل الطيارة "بيطلبوا تقرير ميزيدش عن 30 صفحة نشرح فيه إزاي اشتغلنا على المشروع"، لذا أتت الخطوة التالية التي استمرت 4 أشهر "عبارة عن حسابات الطيارة والأكواد اللي ممكن نستخدمها"، قبل أن يأتي تنفيذ نموذج أولى في يناير الماضي.

صورت 2

العمل على المشروع لم يكن سهلا "كنا بنشتغل لمدة 11 ساعة في اليوم أحيانا".. تحكي غدير. جمع الطُلاب خبرات مختلفة بين الميكانيكا والكهرباء، تحملوا تكلفة الخامات التي أتى بعضها من خارج مصر "الجامعة دعمتنا ماديا لكن بشكل محدود والدعم التقني كان كبير جدا"، اضطروا للاقتراض لاستكمال ما بدأوه، فيما واجهتهم مشاكل في التصنيع "يعني كان فيه مسمار بيربط بين الموتور والجناح، المسمار كان فيه عيب تصنيع فاتقطم ودة عمل لنا مشكلة"، كانت الخطوات مُعقدة "والأهم إننا مكناش متأكدين إذا النموذج بتاعنا هيتقبل للمشاركة في المسابقة ولا لأ" حسب قول غدير.

صورت 3

مازالت طالبة الهندسة تذكر ذلك اليوم في يناير الماضي "لما الطيارة طارت". كان الأمر مُبهجا، نسي الفريق الصعوبات اللاتي قابلوها "رغم إنه كان نموذج بس التجربة نجحت واتقبلنا عشان نشارك في المسابقة"، إذ تبلغ أبعاد الطائرة التي صنعوها مترين ونصف و3 أمتار ونصف، فيما يبلغ طول الجناح ثلاثة أمتار ونصف، وتقوم بعدة مهام منها إطفاء الحرائق ونقل كرات التنس "محتوياتها بتتفك وتتركب بشكل كامل عشان كدة نقلها لأمريكا مكلف جدا".

صورت 4

لطالما امتلك طُلاب "أليكانتو" الشغف تجاه ما يفعلونه "كل حد كان فاهم في الجزء بتاعه وبيحاول يستفيد أد ما يقدر"، بينما تبقى الأزمة قائمة، فمع اقتراب ميعاد المسابقة لا يستطيع جزء من الفريق السفر لتمثيل الجامعة، بحساب بسيط وجد الشباب أن تكلفة ذهاب 5 فقط منهم قد تصل لحوالي 120 ألف جنيه مصري "ودة من غير الإقامة"، لذلك، أنشأوا حسابا على موقع crowd funding، الذي يتيح لأصحاب المشاريع طلب تبرعات من الراغبين للدعم.

صورت 5

"لما نشرنا الفكرة الناس تفاعلت معانا جدا وشجعونا"، غير أن ذلك لم يتم ترجمته إلى تبرعات بشكل كبير "الناس شوية معندهاش ثقافة التبرع للمشاريع اللي شبهنا"، ينتظر الفريق إلى الآن الحصول على الفرصة كاملة والسفر، لا يعرفون يقينا إذا كانت ستأتيهم أم لا، غير أن عزائهم في الرحلة كما تقول غدير "كفاية إن كل واحد فينا عمل حاجة بيحبها واتعلم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان