لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تابع مصريون في الخارج الموسم الأخير لـ"صراع العروش"؟

08:29 م الثلاثاء 16 أبريل 2019

صراع العروش

كتب- محمد مهدي:
بعد أشهر طويلة من الانتظار، أطلقت شركة HBO الموسم الأخير من المسلسل الأكثر انتشارا بالعالم "صراع العروش" ليشاهده الملايين حول العالم بوجوه مشدوهة وعيون تستمتع بكافة التفاصيل، بينما انتشرت مئات الفيديوهات أو التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ترصد لحظات متابعة الجمهور في 170 دولة الحلقة الأولى، فيما كان للمصريين بالخارج نصيبًا من الحكايات التي يرصدها مصراوي عن تلك اللحظات واختلافها عن الأجواء بالقاهرة.

في واشنطن.. متعة جديدة

داخل مكتبه في واشنطن، أنهى جمال دياب عمله مُبكرًا، اقترب من المسؤولين عن المكان، استئذن في المغادرة مبكرًا "قولتلهم عشان ألحق أتفرج على الحلقة لايف" لم يكن ذلك غريبًا على الشاب الثلاثيني، فعلاقته وطيده بالعمل الملحمي "كنت قريت الخمس كتب اللي نزلوا من سلسلة روايات أغنية الجليد والنار اللي مبني عليها المسلسل" وحينما علم بأن شركة HBO تشرع في تحويله إلى عمل درامي "كنت بكتب عنه من كُتر حماسي قبل ما يتعمل، حتى إن الحساب الرسمي للمسلسل على تويتر عملي فولو".

ص1

قبل السفر إلى أمريكا كان دياب يتابع العمل "أونلاين زي أغلبية المصريين" لكنه حينما ذهب إلى واشنطن "من أول الحاجات اللي عملتها إني اشتركت في خدمة HBO now" تمكنه تلك الخدمة من مشاهد العمل في لحظات عرضه "وطبعًا فيه مكتبة كاملة خلتني اتفرج على الحلقات المحورية علشان أدخل المود بسرعة" قضى أيام قبل إذاعة الحلقة في مشاهدة سلسلة خلف الكواليس "أبطال المسلسل بيحكوا ذكرياتهم في الـ 9 سنين اللي فاتوا" زاد ذلك من لهفته تجاه المسلسل.

الانتظار غير مسموح

حرص دياب على مداعبة زملائه في العمل "كانوا هيخلصوا شغلهم متأخر فقعدت أغلس عليهم" وانطلق سريعًا إلى منزله "وصلت قبل العرض بربع ساعة، ظبطت سناكس لزوج الفُرجة وجهزت التلفزيون "شوفته في ميعاد عرضه، كان الساعة 9 بليل بتوقيت أمريكا" كان هناك إتاحة لمشاهدة الحلقة في أي وقت يرغبه "لكن مكنش عندي استعداد استنى ساعة زيادة على الفُرجة".
لأول مرة يخوض دياب تلك التجربة "إني أتفرج لايف، لأني كنت بعاني في مصر إنهم بيقفلوا أي موقع بيعرضه" لكنه في الوقت نفسه اضطر لمشاهدته وحيدًا "عشان صحابي المصريين ساكنين بعيد" فكرت في الذهاب إليهم "لكن كان هيفوتني تلت ساعة من المسلسل" شعر بأنه يفتقد "صحابي اللي في مصر اللي كنا بنتفرج سوا على المسلسل واحنا على القهوة، ونقعد ننظر على الأحداث" لم يمنعه ذلك من سعادة غامرة امتلكته فور بداية الحلقة "أول ما تسمع موسيقى التتر يجيلك احساس جميل".

صورة 2

العمل له شعبية طاغية في أمريكا بالطبع، أحس دياب بذلك سريعًا "كنت معزوم على قعدة فيها حوالي 20 واحد بيتفرجوا عليه" وفي ليلة العرض كان يرتدي تي شيرت "عليه رسمة لأريا ستراك ومكتوب عليه فالا مورجولس (السلام الخاصة بمدينة برافووس)" شاهد أكثر من شخص في المواصلات والمترو "بيردوا السلام بالطريقة الخاصة بالمسلسل" وفي اليوم التالي كان الحديث يدور حول الأحداث وتوقعات الجميع للحلقات القادمة.

طقوس لابد منها.. حتى في دُبي

منذ 3 أعوام أصبح محمد مراد مدمنًا للمسلسل الشهير "عرفت عنه في السيزون السادس، لقيت كل الناس بتكتب عنه فقررت أتابعه" من الحلقة الأولى صار شغوفًا بهذا العالم، يلتهم الحلقات بنهم، يقضي ساعات في مشاهدة كافة الأجزاء، لذا كان متشوقًا لعرض الموسم الأخيرة "وعملت معسكر مغلق اليومين اللي فاتوا، شوفت أخر خلقتين من السيزون السابع".
انتقل مراد قريبًا إلى دُبي بالإمارات، تختلف الأجواء هناك عن القاهرة " في مصر أحلى طبعًا، ممكن أشوفه مع صحابي، وتلاقي كل الناس بتتكلم عنه في الشغل، فيه حالة كدا وطبعًا بيحرقوا الأحداث على الفيسبوك" لكنه لم يجد ذلك في مكان إقامته، الهدوء كان محُيطًا باقتراب عرض العمل "عشان كدا شوفته لوحدي" لكن لم تمر التجربة باعتيادية "عملت استعدادات كتيرة عشان أتفرج عليه بمزاج" لأنه العمل المفضل له في السنوات الأخيرة.

صورة 3

اشترى مراد تطبيق على الإنترنت يُتيح له رؤية العمل في نفس توقيت عرضه بالولايات المتحدة "مكنتش هقدر أستنى لحد ما ينزل في باقي المواقع ويترجم" قام بتغيير موعد النوم "قصدت أنام بدري عشان أصحى الفَجر ألحق العرض، وظبطت المنبه عشان متروحش عليا نومة" قبل بث الحلقة الأولى في الجزء الجديد استيقظ نشيطًا "حضرت أكلي المفضل، واهتميت أقفل الإضاءة عشان أعيش مود الحلقة" يذكر ضاحكًا أنه حرص على وضع موسيقى العمل "رنة للتلفون".

حبس مراد أنفاسه حينما انصت لموسيقى بدء الحلقة "كنت متلهف أعرف مصير الشخصيات، والمفاجأت الجديدة اللي هتحصل، والحرب هتبدأ إمتى" لم يتمالك نفسه في عدد من المشاهد "دمعت في كام موقف من كتر التأثر" مضى الوقت سريعًا حت أتت نهاية الحلقة صادمة ومشوقة، شعر بنشوة وسعادة مصدرها العمل الشهير "ومش هنسى إنه كان السبب إني أروح لأول مرة الشغل بدري، عشان صاحي من الفجر عشانه".

صورة 4

مشاهدة هادئة.. في ليون

في مدينة ليون الفرنسية يعيش محمد الشيمي منذ 4 سنوات، يعشق "صراع العروش" منذ سنوات، لذا مايزال على العهد لم يتخلَ عن المتابعة "شوفت أخر 3 أجزاء من ساعة ما جيت المدينة هنا" في الماضي كان يحرص على المشاهدة رفقة أشقائه وأصدقائه "لأن ناس كتير حوليا كانت بتحبه" لكنه اكتفى تلك المرة بمتابعته مع زوجته "الشيء المشترك إني كنت بشوف في مصر أونلاين وهنا كمان".

التوقيت مقارب لنفس التوقيت الذي اتيحت فيه الحلقة بمصر "عشان كدا يعتبر شوفناه في الوقت نفسه" شاهد الشيمي الموسم الجديد بقلق "خايف لأنه الموسم الأخير ميطلعش قد التوقعات وفكرة إنه نهاية حاجة بتحبها بتبقى مش أفضل حاجة" كانت الحلقة جيدة لكن لم يناقشه أحد سوى زوجته، لم يجد الكثيرين يتحدثون عن العمل "بس على السوشيال ميديا في مصر الناس كانوا خربينها".
صورة 5

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان