إعلان

في أحد الشعانين.. عطا ورضا بـ"السعف" في لجنة الاستفتاء: "يا رب أيامنا كلها أعياد"

06:06 م الأحد 21 أبريل 2019

عطا وزوجته رضا

كتب وتصوير- عبدالله عويس:

يد تحمل السعف، وأخرى تحمل البطاقة. مشهد كان بارزا في عدد من اللجان، في اليوم الثاني من أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذي يوافق أحد الشعانين، أول أسبوع الآلام. لكن مشهد عطا ورضا، جذب أنظار الآخرين في محيط إحدى اللجان بشبرا الخيمة، فكلاهما يتوكأ على الآخر، بينما يحملان السعف للاحتفال بذلك الأحد.

على باب اللجنة، كان عطا عبدالله يتحرك ببطئ، ومن خلفه زوجته رضا فانوس، التي كانت أكثر بطئا منه، لكنها صاحت فيه، وطالبته بالمشي رويدا حتى تلحق خطواته، ليبتسم للمشهد أفراد الأمن المكلفين بحماية اللجنة، وما إن مر الرجل من أمامهم حتى بادره أحدهم بالسؤال حول السعف، ليجيبه الرجل بأن ذلك ضمن طقوس الاحتفالات: «أحد الشعانين أو السعف، يوم بيمثل دخول المسيح لأورشليم، وكان اللي بيستقبلوه معاهم زعف وجريد نخل» قالها الرجل قبل أن يسأل هو أحد أفراد الأمن عن مكان لجنته وزوجته، فيخبره بمكانها وينصرف رفقة زوجته إلى اللجنة. دخلت الزوجة أولا بينما ظل الزوج في انتظارها حتى تنتهي، يحمل لها كيسا به بعض احتياجات المنزل: «قلنا نتحرك شوية وننزل الاستفتاء وبعد كده نروح من تاني» يحكي الرجل ذو الـ70 عاما والذي خرجت له زوجته فأعطاها كل ما بيده ودخل اللجنة.

تجلس رضا على مقعد خشبي تمسك السعف، قبل أن تمتد له يد طفل صغير كان برفقة أمه، أعجبه شكله السعف، لتداعبه السيدة المسنة، حتى خروج زوجها: «النهاردة مفروض في احتفالات بس ده مش هيمنع إننا ننزل، وأنا وجوزي كان نفسنا ننزل محدش غصب على التاني». منذ 47 عاما وكلا الزوجين يتجهان سويا إلى تلك الاستحقاقات الانتخابية، وقبل أن يخرج الاثنان من المدرسة، كانت بعض الأسئلة تصل إليهما حول السعف فيجيبان بكل مودة، وتختتم رضا كلامها دوما مع من تتحدث بعبارة «وربنا يخلي أيامنا كلها أعياد».

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان