رفاق الاستحقاقات الانتخابية.. عبير ونصرة يصوتن ١١ مرة سويًا
كتبت- شروق غنيم:
كانت ثورة يناير عام 2011 الأمل؛ منحت حياة الصديقتان عبير فتحي ونصرة السيد مذاقًا آخر، غيرت رأيهما في الحياة السياسية، باتت المشاركة في أي استحقاق انتخابي واجب، لذا لم تفوتا 11 عملية انتخابية مرت خلال الثمانية أعوام المنصرفة.
مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 19 مارس 2011، دّبت خطوات الصديقتان لأول مرة اللجان الانتخابية، ودخلن سويًا أيضًا لنفس الاستحقاق الانتخابي، بعد مرور ثمانية أعوام، أمس الاثنين، داخل لجنة بالمدرسة التوفيقية بشبرا مصر.
تهتم عبير صاحبة الـ51 عامًا بكل ما يدور في البلاد، تتابع مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التلفزيون "والواحد بقى بيفلتر اللي بيسمعه لحد ما يكون رأي خاص به".
انتظرت صديقتان المرحلة الابتدائية انتهاء الاستراحة حتى يدخلن للجنة، يشعرن أن مجئيهن سويًا يهوّن من الأمر "بتبقى فرصة برضو نتكلم أكتر والوقت يعدي بسرعة" تحكي نصرة صاحبة الـ44 عامًا.
لا يُنغص من انتظارهن سوى أصوات الأغاني القادمة من سماعات الـ”DJ"، تُبصر السيدة الخمسينية ما يدور أمام المدرسة فيتملكها الضيق "فكرة الرقص مع أي انتخابات مش حلوة، وبتدي انطباع سئ عننا"، بينما تكمل نصرة حديثها "ممكن يبقى التنظيم حلو لكن لقطة زي الرقص تبوظ كل حاجة".
يمر الوقت وتنتهي فترة الاستراحة فتنفتح أبواب المدرسة، تهرول الصديقتان نحو اللجنة لاستكمال مشوار بدأهن منذ سنوات على أمل أن يكون صوتهما سببًا في حياة طمحن بها حين قامت الثورة.
فيديو قد يعجبك: