بـ"شربة شاي وقعدة غنا".. شاب يصور "أصوات مصر" في دقيقة ونصف

كتبت-إشراق أحمد:

قبل نحو ثلاثة أشهر بدأ أحمد الصدر أول نتاج تجربته؛ جمع المقاطع المصورة منذ قرر الترحال داخل مصر في فيديو واحد، لم تكن الأماكن وحدها ما يهمه بل أصواتها. وجد فيها تفاصيل محببة لقلبه، وأعطاه التردد على الصحاري فرصة للتأمل عن ما يُسمع، لينشر قبل يومين مقطعًا مصورًا يحمل اسم "أصوات مصر".

خطوات سير، أذان، جرس كنيسة، رشفة شاي وسكبه في كوب، فرد شراع مركب، جريان النيل، أغنية مهرجانات و"قعدة غنا"، جلسة سمر، الرمال في الصحاري البيضاء والسوداء. أصوات مزجها الصدر في دقيقة ونصف، تجمع صور أماكن داخل أربع محافظات مصرية.

جاب الصدر القاهرة والجيزة ودهب حينما نشر المقطع المصور الأول عن مصر، وما لاقاه من ترحيب دفعه للإضافة إلى التجربة فسافر شرم الشيخ والغردقة والصحراء البيضاء والسوداء في الوادي الجديد، وأمد مقطعه الجديد بمزيد من الأصوات "لقيت الموضوع بيأثر. لقيت ناس بتكلمني أنها عايزة تروح الأماكن دي، وناس أصدقاء ليا بره قرروا يجوا مصر بعد ما شافوا الفيديو"، كما يقول الشاب لمصراوي.

يهوى الصدر السفر والتصوير، وجد فيهما طريقه أكثر من دراسة الهندسة المعمارية التي أنهاها قبل عام. في السنة النهاية للجامعة بدأ صاحب الخامسة والعشرين ربيعًا مشواره مع الكاميرا، طور مهاراته وإمكانياته بما يدعم حبه للتفاصي؛ اشترى كاميرا دقيقة تتمكن من تصوير الشعيرات على الجسد كما يقول، وحينما خاض التجربة مع الأصوات "بقيت أشوف المنظر كأن مفيش حد بيمشي في المكان غيري".

على مدار عامين يحمل الصدر كاميرته ويصور ثم يجمع ما يلتقط، لم يكن المشوار هينًا طوال الوقت "دايما لما حد بيمسك كاميرا يتسأل بتصور ليه طيب معاك تصريح"، ورغم ذلك يشعر الشاب أنه محظوظ، فحينما أراد تصوير الأهرامات لضمها إلى مقطعه المصور لم يلتفت إليه أحد في المرة الأولى لكن في الثانية وجد العراقيل، وكذلك حديقة الأزهر بارك، يقول إنه حظي بمقاطعه المصورة قبل أن يصبح اصطحاب الكاميرا بمقابل مدفوع.

تعليقات عدة استقبلها الصدر في نشره للمقطعين المصورين عن "أصوات مصر"، منحته أفكار استعان بها، في المرة الأولى اقترح عليه أحدهم أن يصور "طشة" الطعمية، فيما أخبره البعض هذه المرة أن يضيف أصوات فرحة العيد ورمضان ورقصات تراثية، لهذا يخطط الشاب للسفر إلى الأقصر وأسوان من أجل تصوير جزءً ثالثُا.

يتمنى الصدر أن يواصل "السفر والتصوير، لا يريد أن يقع تحت عاتق التمويل، يحلم أن يُنشئ شركة سياحة خاصة به "عشان أعرف ألف وأصور براحتي".