سنة أولى "عربية فول" في "الحي الراقي"| شباب وفتيات يروون تجاربهم
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتبت – مارينا ميلاد:
تصوير – أحمد النجار:
شهر رمضان بالنسبة لـ "محمد عادل" ليس اعتيادياً هذا العام تحديدًا، فما أن ينتهى طالب الحقوق من مذاكرته، حتى يهِم نحو عربة الفول خاصته، الذي قرر أن تكون مشروعه هذا العام.
عربة محمد، الشاب العشريني، واحدة من ضمن 6 عربات فول قرر أصحابها استغلالها للمرة الأولى، لتشغل تلك المساحة الموجودة خلف أحد الأسواق التجارية بمنطقة التجمع الخامس، ويأتي الاتفاق بين أصحاب العربات لتأجير تلك المساحة من أصحاب الكافيهات، فيستفيد الطرفين من الموسم.
خارج هذا المكان في تلك الساعات المتأخرة من ليل رمضان، يبدو المشهد العام لمنطقة التجمع هادئ ومظلم، إلى أن تُقرر أن تقتحم شوارعها الجانبية وتصل إليه، لتجد عالمًا آخر: صاخب، مزدحم، مُزين بالأنوار والزينة، وزبائن - أغلبهم من الشباب - جاءوا لقضاء وقت السحور في أجواء رمضانية؛ صُنعت خصيصًا لجذبهم إلى المنطقة الجديدة التي يُقدر عمرها بـ19 عام، ومُصنفة على أنها "للأغنياء".
تحمس محمد وغيره لهذا المكان "المختلف"، وارتضوا نظامه القائم، وقرر الشاب أن ينفذ فكرته التي خطرت على رأسه منذ خمسة أشهر مضت.
كان جالسًا مع صديقه على الرصيف وقت أن واتته الفكرة "ما تيجي نعمل عربية فول"، ومر شهر بعدها دون حدوث شيء يُذكر، إلى أن التقى محمد أصدقاء له قاموا بهذه الفكرة وفي نفس المنطقة في رمضان الماضي لكنهم فشلوا، وهو ما جعله يفكر ثانية في الأمر ويصر على أن ينجح فيه عكس أصدقاؤه.
لم يكن يمتلك خبرة أو علم بأي شئ يحتاجه لتنفيذ الفكرة، فاستعان بأشخاص يعرفهم من أصحاب محال الفول والطعمية، وهما من رشحوا له 9 أشخاص ليعملوا معه ما بين تحضير طعام وتقديم الطلبات للزبائن، أجرّ من أحدهم عربة فول بشكلها الشعبي التقليدي، اشترى حبات الفول المصري من أحد العطارين بمنطقة التجمع، ثم اختار هذا المكان كونه أحد سكان المنطقة وكان يجلس فيه دائمًا كـ"زبون"، لكن هذه المرة تحول إلى صاحب مكان.
كلفه الأمر 50 ألف جنيه، يحاول إنجاح مشروعه، لحصد مكاسبه، وذلك من خلال بيع طبق الفول السادة وغيره بـ10 جنيهات: "كنت فاكر الموضوع بسيط وطلع كبير ومكلف.. ورمضان ده بالنسبة لي تجربة وهابدأ في تقييمها مع نهاية الشهر".
بجوار محمد، تقفان إنجي وأيتن هشام عند عربة أخرى لكنها "مودرن" عكس عربته الشعبية.
إنجي وأيتن مثل محمد كانتا زبائن هذا المكان القريب من بيتهما، تأتيان في أوقات فراغهما لتجلسانا على أحد "الكافيهات" حتى قبل أسبوعين فقط.
وجدتا الأختان (30 سنة) و(25 سنة) أنفسهما بلا عمل رغم تخرجيهما من كلية الإعلام؛ فخطرت على بال أحديهما فكرة إنشاء عربة فول في رمضان خاصة مع تشجيع أسرتهما على ذلك.
تشرح أيتن استعداداتهما في تلك الفترة القصيرة: "لجأنا لصديق كان عنده مطعم، وهو اللي تولى الموضوع كله، بس كان طلبنا أنه يجيب عربية فول شكلها مختلف عن الشكل العادي وسمناها (سحرني شكرًا).. كلفنا المشروع كله حوالي 40 ألف جنيه.. والتكلفة العالية دي بسبب الحاجات اللى جبناها.. جبنا الفول المرة دي من مدينتي.. هو غالى شوية لكن جودته أفضل كتير".
يعمل مع الفتاتين 10 أشخاص، يقدمون طبق الفول بـداية من 12 وحتى 15 جنيه: "ناويين نكرر الموضوع كل رمضان".
ليست إنجي وأيتن الفتاتين الوحيدتين وسط أصحاب عربات الفول هنا، لكن على بعد خطوات منهن هناك: زينة، إنجي، مروة، شاهي، وآيات.
هذه هي تجربة الخمس فتيات الأولى في التجمع الخامس، والثانية مع "عربة الفول" بعد أن قُمن بنفس المشروع وبنفس الاسم "فوله"، لكن في الرحاب، رغم أن كلا منهن تسكن منطقة مختلفة: مدينة نصر، المعادي، المقطم. تقول إنجي حسين: "اخترنا التجمع المرة دي لأننا بنشوفه من أنضف الأماكن، وفئته كويسة، وعربيات الفول هنا منتشرة ومنظمة".
ترى إنجي أن هذه المرة اختلفت تمامًا عن المرة السابقة: "كنا بنشتغل بإيدينا لأنه كان معانا شخص واحد بس، لكن السنة دي جبنا خمسة أشخاص، وغيرنا المكان اللي كنا بنجيب الفول منه عشان الجودة، وعملناPage على فيسبوك عشان نسوَقْ لمشروعنا".
عادت تلك التغيرات على الفتيات بزيادة أكبر في التكلفة، حيث زادت من 15 إلى 25 ألف جنيه، يبعن على أساسها طبق الفول بـ10 جنيهات مثل الآخرين وصولا إلى 15 جنيه.
تتراوح أعمارهن بداية من الـ21 وحتى 42 عام، كذلك تختلف أعمالهن: موظفة في بنك، مهندسة، صاحبة سلسلة مطاعم، مسؤولة تسويق في شركة.
اختلاف الفتيات الخمس أفاد المشروع، كما تقول زينة أبو النور: "بنكمل بعض، يعني مثلا حد يفهم في الحسابات، وحد عملنا التسويق، وأنا مهندسة فعملت الديكور".
فيديو قد يعجبك: